اليورو يواصل الصعود وسط ترقب لبيانات التضخم الأوروبية وتزايد الضغوط على الدولار
سجل اليورو ارتفاعًا جديدًا في التعاملات الأوروبية يوم الاثنين، ليمتد في مكاسبه أمام الدولار الأمريكي لليوم الثالث على التوالي، مدعومًا بضعف العملة الأمريكية نتيجة تنامي توقعات خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة هذا الشهر.
ويترقب المستثمرون عن كثب بيانات التضخم المقرر صدورها غدًا الثلاثاء في منطقة اليورو عن شهر غشت ، والتي يُنتظر أن تحدد ملامح قرار البنك المركزي الأوروبي بشأن سياسته النقدية خلال اجتماعه في شتنبر .
ارتفع اليورو أمام الدولار بنسبة 0.25% مسجلاً 1.1714 دولار، مقارنة مع افتتاح التعاملات عند 1.1685 دولار، بعد أن لامس أدنى مستوى عند 1.1684 دولار.
أنهى الأسبوع الماضي على ارتفاع طفيف لم يتجاوز 0.1%، مدعومًا ببيانات التضخم القوية في ألمانيا.
على أساس شهري، حقق اليورو مكاسب بلغت 2.4% في أغسطس، وهو سابع ارتفاع شهري في آخر ثمانية أشهر، بفضل تقلص احتمالات خفض الفائدة الأوروبية مقابل زيادة التوقعات بخفض الفائدة الأمريكية.
في المقابل، واصل مؤشر الدولار الأمريكي هبوطه يوم الاثنين بنسبة 0.2%، مسجلاً أدنى مستوى في أسبوعين عند 97.66 نقطة، ليمدد خسائره للجلسة الخامسة على التوالي أمام سلة من العملات الرئيسية.
وجاء هذا الأداء الضعيف بعد صدور بيانات وزارة التجارة الأمريكية يوم الجمعة، التي أظهرت ارتفاع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) بنسبة 0.2% في يوليو، بعد زيادة نسبتها 0.3% في يونيو.
هذه المعطيات تدعم بقوة التوقعات بأن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة في اجتماعه المرتقب يومي 16 و17 سبتمبر، حيث تُشير أداة “فيد ووتش” التابعة لمجموعة CME إلى أن الأسواق تُسعّر احتمال التيسير النقدي عند 87%، ارتفاعًا من 63% قبل شهر.
