اليورو يواصل الصعود مدعومًا بتوقعات السياسة النقدية الأوروبية

استهل اليورو تعاملات الأسبوع بارتفاع ملحوظ مقابل سلة من العملات العالمية، محافظًا على مكاسبه لليوم الثاني على التوالي أمام الدولار الأمريكي.
ويقترب اليورو من أعلى مستوى له في أربعة أشهر، بعدما حقق أفضل أداء أسبوعي له خلال 16 عامًا، مدعومًا بتطورات السياسة النقدية الأوروبية وضعف بيانات الوظائف الأمريكية.
بعد اجتماع البنك المركزي الأوروبي الأخير، تراجعت احتمالات خفض أسعار الفائدة في أبريل المقبل، مما عزز جاذبية العملة الموحدة.
و يترقب المستثمرون المزيد من البيانات الاقتصادية والتصريحات الرسمية من صانعي السياسة النقدية في أوروبا لتحديد الاتجاه المستقبلي للفائدة الأوروبية.
وارتفع اليورو أمام الدولار بنسبة 0.4% ليصل إلى 1.0871$، مقارنة بسعر الافتتاح عند 1.0830$، بينما سجل أدنى مستوى له عند 1.0827$.
و أنهى اليورو تداولات الجمعة مرتفعًا بنسبة 0.45%، محققًا مكاسب في أربعة من آخر خمسة أيام، ولامس أعلى مستوى له في أربعة أشهر عند 1.0888$، بفضل البيانات الضعيفة لسوق العمل الأمريكي.
ة سجل اليورو مكاسب أسبوعية 4.4%، وهو أول ارتفاع أسبوعي منذ ثلاثة أسابيع، وأكبر مكسب أسبوعي منذ مارس 2009.
جاء هذا الصعود مدفوعًا بإعلان ألمانيا عن حزمة إنفاق مالي ضخمة، مما عزز توقعات تسارع التضخم مجددًا في منطقة اليورو. هذا الأمر قد يدفع البنك المركزي الأوروبي إلى إعادة تشديد سياسته النقدية لمواجهة الضغوط التضخمية المحتملة.
تماشيًا مع التوقعات، خفض البنك المركزي الأوروبي الأسبوع الماضي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى 2.65%، وهو أدنى مستوى منذ ديسمبر 2022، في سادس خفض للفائدة منذ بدء دورة التيسير النقدي في يونيو 2024.
وفي بيان رسمي، أكد البنك المركزي الأوروبي أن السياسة النقدية أصبحت أقل تقييدًا، مما يسهل عملية الاقتراض الجديد للشركات والأسر ويعزز نمو القروض.
من جانبها، صرحت كريستين لاجارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي:
“إذا دعمت البيانات الاقتصادية المستقبلية قرار خفض الفائدة، فسنواصل التخفيض، ولكن إذا أشارت البيانات إلى ضرورة التوقف، فسنعدل المسار وفقًا للمعطيات الجديدة.”