سجل اليورو ارتفاعًا جديدًا في تعاملات السوق الأوروبية، الثلاثاء، مواصلاً مكاسبه لليوم الثاني على التوالي أمام الدولار الأمريكي، بعد أن تعافى من أدنى مستوى له منذ نحو أسبوعين.
ويستفيد العملة الموحدة من الضغوط الواقعة على الدولار قبيل خطاب مرتقب لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول.
افتتح اليورو تعاملاته عند 1.1803 دولار وارتفع بنسبة 0.15% ليصل إلى 1.1820 دولار، بينما لامس أدنى مستوى خلال اليوم عند 1.1795 دولار.
وكان قد أنهى تعاملات الاثنين مرتفعًا بنسبة 0.5%، في أول صعود خلال أربعة أيام، بعد أن تراجع في وقت سابق إلى 1.1726 دولار، وهو أدنى مستوى في قرابة أسبوعين.
تراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.1% ليستقر بعيدًا عن ذروته الأخيرة عند 97.82 نقطة، في استمرار لسلسلة خسائر استمرت يومين.
ويأتي ذلك نتيجة عمليات تصحيح وجني أرباح، إضافة إلى حالة الترقب في الأسواق لخطاب “باول” الذي قد يكشف عن إشارات جديدة بخصوص مسار أسعار الفائدة الأمريكية خلال ما تبقى من العام.
في المقابل، خفّضت الأسواق توقعاتها بشأن أي خفض وشيك لأسعار الفائدة الأوروبية بعد اجتماع البنك المركزي الأوروبي الأخير الذي اتسم بالتشدد.
وتشير مصادر داخل البنك إلى أن صناع القرار لا يرون ضرورة لإجراء مزيد من التخفيضات لتحقيق هدف التضخم عند 2%، رغم التقديرات الاقتصادية التي تتوقع معدلات فائدة أقل خلال العامين المقبلين.
ينتظر المستثمرون صدور بيانات اقتصادية مهمة تخص القطاعات الرئيسية في منطقة اليورو لشهر سبتمبر، والتي قد توفر مؤشرات أوضح حول قوة الاقتصاد الأوروبي وقدرته على مواجهة الضغوط التضخمية والتباطؤ العالمي.
