العملات

اليورو يواصل التراجع وسط توقعات بخفض الفائدة الأوروبية

شهد اليورو تراجعًا مع افتتاح السوق الأوروبية اليوم الخميس، مواصلًا خسائره لليوم الثاني على التوالي.

و يأتي هذا الانخفاض بعد بلوغ أعلى مستوى له في ثلاثة أسابيع خلال الأيام الماضية، مدفوعًا بعمليات تصحيح وجني الأرباح، بالإضافة إلى تصريحات أقل تشددًا من رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاجارد.

تصريحات لاجارد خلال مشاركتها في المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس أشارت إلى أن معدل التضخم في منطقة اليورو من المتوقع أن ينخفض إلى المستوى المستهدف البالغ 2% خلال العام الجاري.

وأضافت أن هذا الانخفاض يمنح البنك المركزي الأوروبي فرصة لتخفيف السياسة النقدية، مما يعزز احتمالات خفض أسعار الفائدة في اجتماع البنك المقبل.

هذا السيناريو يدعم اتساع الفجوة في أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة، حيث تستمر الفائدة الأمريكية عند مستويات مرتفعة، مما يزيد من الضغط على العملة الأوروبية الموحدة.

و انخفض بنسبة 0.1% ليصل إلى 1.0397 دولار، مقارنة بسعر افتتاح التعاملات عند 1.0408 دولار، بينما سجل أعلى مستوى عند 1.0416 دولار.

كما أنهى اليورو تعاملاته منخفضًا بنسبة 0.15%، وهي أول خسارة خلال ثلاثة أيام، بعد بلوغه مستوى 1.0457 دولار، وهو الأعلى في ثلاثة أسابيع.

التصريحات الأخيرة رفعت احتمالات خفض البنك المركزي الأوروبي لأسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه المرتقب الأسبوع المقبل، حيث ارتفعت التوقعات من 60% إلى 70%.

يجتمع البنك المركزي الأوروبي قريبًا لتحديد سياسته النقدية لعام 2025، في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة بمنطقة اليورو.

و فيما يتعلق بتصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب حول احتمالية فرض رسوم جمركية على الاتحاد الأوروبي، أكدت لاجارد أن البنك المركزي الأوروبي لن يتخذ أي إجراءات حتى تتحول هذه التصريحات إلى خطوات عملية.

في ظل استمرار التوقعات بخفض الفائدة الأوروبية وتزايد الضغوط الاقتصادية، يبقى أداء اليورو مرهونًا بالتطورات الاقتصادية والسياسية المقبلة. المستثمرون يترقبون قرارات البنك المركزي الأسبوع المقبل وتأثيرها على الأسواق العالمية.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى