تراجع اليورو في السوق الأوروبية يوم الاثنين مقابل سلة من العملات العالمية، مسجلاً خسائره لليوم الثاني على التوالي أمام الدولار الأمريكي، مبتعدًا عن أعلى مستوى له في أسبوعين، في ظل عمليات تصحيح وجني أرباح وتعافي الدولار بدعم من تصريحات مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
وعلى الرغم من تراجع ضغوط التضخم في أوروبا مؤخرًا، لا تزال احتمالات خفض أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي في ديسمبر المقبل ضعيفة، بعد أن أظهرت البيانات تباطؤ التضخم في أكتوبر الماضي، ما يقلل من الضغط على صانعي السياسة النقدية الأوروبيين.
و تراجع اليورو مقابل الدولار بنسبة 0.25% ليصل إلى 1.1595 دولار، بعد افتتاحه عند 1.1623 دولار، مسجلاً أعلى مستوى خلال الجلسة عند 1.1624 دولار.
أنهى اليورو تعاملات الجمعة الماضية منخفضًا بنسبة 0.1% مقابل الدولار، بعد أن سجل في اليوم السابق أعلى مستوى في أسبوعين عند 1.1656 دولار.
الأسبوع الماضي، ارتفع اليورو بنسبة 0.5% مقابل الدولار، مسجلاً ثاني مكسب أسبوعي على التوالي نتيجة مخاوف التباطؤ الاقتصادي في الولايات المتحدة بعد أطول فترة إغلاق للحكومة الأمريكية.
وارتفع مؤشر الدولار يوم الاثنين بنسبة 0.2% ليواصل مكاسبه للجلسة الثانية على التوالي، مع تعافيه من أدنى مستوياته في أسبوعين مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية.
وجاءت تصريحات بعض مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي أكثر تشددًا مما توقعته الأسواق، ما أدى إلى خفض احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية في ديسمبر المقبل إلى نحو 40%، بعد أن كانت مستقرة عند 95% قبل شهر.
