اليورو يصعد لأعلى مستوياته في شهرين مع تراجع الدولار بعد اجتماع الفيدرالي
ارتفعت العملة الأوروبية الموحدة، اليورو، يوم الخميس في الأسواق الأوروبية مقابل سلة من العملات العالمية، مسجلاً أعلى مستوياته في شهرين، وذلك لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأمريكي.
ويعود هذا التعافي إلى زيادة الطلب على اليورو كأحد أفضل فرص الاستثمار في سوق العملات الأجنبية، خاصة بعد تقلص الفجوة في أسعار الفائدة بين منطقة اليورو والولايات المتحدة.
وعمّق الدولار الأمريكي خسائره بعد صدور نتائج اجتماع الاحتياطي الفيدرالي، التي جاءت أقل تشددًا من توقعات الأسواق، ما دفع المستثمرين إلى زيادة رهاناتهم على خفضين إضافيين في أسعار الفائدة الأميركية خلال عام 2026.
وأشادت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاجارد، بتحسن الأنشطة الاقتصادية في منطقة اليورو مؤخرًا، مشيرة إلى احتمالية رفع توقعات النمو الاقتصادي خلال اجتماع السياسة النقدية المقبل.
و ارتفع اليورو مقابل الدولار بنسبة 0.1% ليصل إلى 1.1707 دولار، وهو أعلى مستوى منذ 17 أكتوبر الماضي، بعد أن افتتح التداولات عند 1.1695 دولار وسجل أدنى مستوى عند 1.1690 دولار.
وفي الجلسة السابقة، أنهى اليورو تعاملات الأربعاء مرتفعًا بنسبة 0.6% مقابل الدولار، محققًا أكبر مكسب يومي منذ 16 سبتمبر، مستفيدًا من نتائج اجتماع الفيدرالي الأمريكي.
و انخفض مؤشر الدولار يوم الخميس بنسبة 0.1%، مسجلاً أدنى مستوى له خلال شهرين عند 98.54 نقطة، مع استمرار هبوط العملة الأميركية مقابل سلة من العملات العالمية.
وكان مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس يوم الأربعاء، ليصل نطاق الفائدة إلى 3.75%، وهو أدنى مستوى منذ سبتمبر 2022، في ثالث خفض متتالي لهذا العام.
غير أن تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، في المؤتمر الصحفي جاءت أقل تشددًا مما كان يتوقعه المستثمرون، ما فاجأ الأسواق التي كانت تترقب نبرة أكثر عدوانية.
وأدت نتائج الاجتماع إلى تعزيز توقعات السوق بخفضين إضافيين لأسعار الفائدة الأمريكية في العام المقبل، مقارنةً بتوقعات الاحتياطي الفيدرالي الرسمية بخفض واحد فقط بمقدار ربع نقطة مئوية.
وقال نيك ريس، رئيس قسم أبحاث الاقتصاد الكلي في مونيكس أوروبا: “الاستنتاج الأهم بالنسبة لنا هو الميل نحو التيسير النقدي في تحديثات بيان السياسة النقدية وفي تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي باول.”
