واصل اليورو صعوده في الأسواق الأوروبية يوم الجمعة، مسجلًا أعلى مستوياته منذ خمسة أسابيع مقابل الدولار الأمريكي.
هذا الأداء الإيجابي امتد لليوم الثاني على التوالي، مع اقتراب اليورو من تحقيق أكبر مكاسب أسبوعية له منذ عام 2023، وذلك بعد تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشأن خفض أسعار الفائدة الأمريكية.
ينتظر المستثمرون صدور بيانات اقتصادية مهمة عن القطاعات الرئيسية في أوروبا لشهر يناير، والتي من المتوقع أن تقدم إشارات واضحة حول أداء الاقتصاد الأوروبي خلال الربع الأول من العام الجاري.
و ارتفع اليورو بنسبة 0.55% أمام الدولار الأمريكي ليصل إلى 1.0470 دولار، وهو أعلى مستوى منذ 18 دجنبر الماضي، مقارنة بسعر افتتاح التعاملات عند 1.0415 دولار، في حين سجل أدنى مستوى له عند 1.0411 دولار.
أداء الخميس: اختتم اليورو تعاملات يوم الخميس بارتفاع طفيف بنسبة 0.1%، مستأنفًا مكاسبه بعد عمليات تصحيح، مدعومًا ببيانات اقتصادية ضعيفة من الولايات المتحدة.
الأداء الأسبوعي
على مدار الأسبوع، ارتفع اليورو بنسبة 2.0% أمام الدولار الأمريكي، مما يضعه على أعتاب تحقيق ثاني مكسب أسبوعي متتالٍ وأكبر مكسب أسبوعي منذ نوفمبر 2023.
و خلال كلمته أمام المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، أعلن دونالد ترامب عن خطته لمطالبة الاحتياطي الفيدرالي بخفض فوري لأسعار الفائدة. وأشار إلى أن على الدول الأخرى أن تحذو حذو الولايات المتحدة في هذا الإجراء.
كما أكد ترامب على ضرورة تعزيز الصناعة الوطنية الأمريكية من خلال دفع الشركات إلى تصنيع منتجاتها داخل الولايات المتحدة، مهددًا بفرض رسوم جمركية على الشركات التي تنتج في الخارج.
هذه الخطوة تأتي ضمن استراتيجيات تهدف إلى تقليل العجز التجاري وتحقيق نمو اقتصادي مستدام.
ترامب وجه أيضًا دعوة صريحة لمنظمة أوبك لخفض أسعار النفط العالمية، معتبرًا أن هذا الإجراء سيؤدي إلى تقليل العائدات المالية التي تدعم المجهود الحربي الروسي، مما قد يسهم في تسريع إنهاء الصراع بين روسيا وأوكرانيا.
تمكن اليورو من الاستفادة من ضعف الدولار الأمريكي بعد تصريحات ترامب التي تضمنت خفض الفائدة ومطالبته بخطوات لتعزيز الصناعة الوطنية.
ومع اقتراب صدور بيانات اقتصادية أوروبية هامة، يظل اليورو مرشحًا للمزيد من المكاسب، في ظل تفاؤل المستثمرين بأداء الاقتصاد الأوروبي وتحركات الأسواق العالمية.
