العملات

اليورو يستعيد زخمه أمام الدولار مع اتساع رهانات تقليص فجوة الفائدة

استعاد اليورو قوته في السوق الأوروبية خلال تداولات الثلاثاء، مسجّلًا ارتفاعًا طفيفًا أمام سلة من العملات العالمية، بعدما توقفت مكاسبه لثلاث جلسات متتالية نتيجة عمليات تصحيح وجني أرباح من أعلى مستوى بلغته العملة في سبعة أسابيع مقابل الدولار الأميركي.

ويحظى اليورو بدعم متجدد من اهتمام المستثمرين، وسط تقديرات متزايدة بأن الفجوة بين أسعار الفائدة في أوروبا والولايات المتحدة ستضيق خلال الفترة المقبلة، مع اتجاه كلا الجانبين نحو مسار نقدي أقل تشددًا، لكن بوتيرة مختلفة.

وتتجه الأنظار إلى قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي المقرّر غدًا الأربعاء، إذ تشير توقعات الأسواق إلى خفض ثالث للفائدة الأميركية هذا العام.

في المقابل، يكتسب البنك المركزي الأوروبي ثقة أكبر مع تحسن المؤشرات الاقتصادية في منطقة اليورو، ما قد يمنحه مساحة للتحرك بحذر نحو سياسة أكثر تشددًا إذا لزم الأمر.

و صعد اليورو أمام الدولار بنسبة 0.1% ليصل إلى 1.1650 دولار، مقارنة بسعر افتتاح عند 1.1637 دولار، فيما لامس أدنى مستوى عند 1.1632 دولار.

أنهت العملة الموحدة تداولات الاثنين على انخفاض بنسبة 0.15%، في ثالث تراجع يومي على التوالي، نتيجة استمرار موجة التصحيح بعد بلوغ أعلى مستوى لها منذ سبعة أسابيع عند 1.1682 دولار.

و انخفض مؤشر الدولار بنسبة 0.1% خلال تداولات الثلاثاء، ليستأنف مسار الخسائر الذي توقف مؤقتًا في الجلسة السابقة، ما يشير إلى تراجع شهية المستثمرين تجاه العملة الأميركية قبل اجتماع الفيدرالي.

وينطلق اليوم الاجتماع الأخير للسياسة النقدية للعام الجاري، فيما تستقر توقعات المستثمرين حول خفض جديد بمقدار 25 نقطة أساس، في خطوة تُعد الثالثة على التوالي ضمن مسار التيسير النقدي الذي بدأه الفيدرالي في 2025.

ومع اقتراب القرارات المنتظرة من واشنطن وفرانكفورت، تبدو أسواق العملات على موعد مع جلسات حاسمة قد تعيد رسم اتجاهات التداول في الأسابيع المقبلة.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى