العملات

اليورو يرتفع مؤقتًا وسط ترقّب بيانات التضخم وتزايد رهانات خفض الفائدة الأوروبية

شهد اليورو انتعاشًا محدودًا في تعاملات يوم الجمعة أمام سلة من العملات العالمية، مسجّلًا أول صعود له منذ أربعة أيام مقابل الدولار الأمريكي.

يأتي هذا التحسّن في إطار عمليات شراء فنية انطلقت من مستويات تصحيحية، بعد أن لامس العملة الأوروبية أدنى مستوياتها في أسبوعين.

لكن ورغم هذا التعافي اللحظي، يظل اليورو على مسار تسجيل خسارة أسبوعية جديدة، هي الثانية على التوالي، في ظل تصاعد القلق من اتساع فجوة أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة، حيث تتجه التوقعات بقوة نحو خفض وشيك للفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي.

يتطلّع المستثمرون حاليًا إلى صدور بيانات التضخم الأوروبية لشهر أبريل، والتي يُعوّل عليها في إعادة تقييم المسار المحتمل للسياسة النقدية الأوروبية، خاصة مع اقتراب اجتماع المركزي الأوروبي في يونيو، الذي يرجح فيه بعض صناع القرار خفضًا بمقدار 25 نقطة أساس.

ارتفع اليورو بنسبة 0.25% إلى مستوى 1.1315 دولارًا، مقابل سعر افتتاح بلغ 1.1286 دولارًا، بعدما سجّل أدنى مستوى له خلال اليوم عند 1.1274 دولارًا.

وكان قد أنهى تعاملات الخميس بخسارة نسبتها 0.4%، في ثالث تراجع يومي متتالٍ، متأثرًا ببيانات إيجابية فاقت التوقعات صدرت من قطاع الصناعات التحويلية الأمريكي.

حتى اللحظة، يسجّل اليورو تراجعًا أسبوعيًا بنحو 0.45% مقابل الدولار، ليكون بصدد إنهاء الأسبوع على انخفاض، في ظل تزايد الضغوط الناجمة عن الفارق بين السياسات النقدية على ضفتي الأطلسي.

أفادت تقارير أن عددًا من مسؤولي البنك المركزي الأوروبي يعتقدون أن هناك احتمالًا قويًا لخفض أسعار الفائدة في اجتماع يونيو المقبل.

تشير تسعيرات سوق المال إلى أن فرص خفض الفائدة الأوروبية بمقدار 25 نقطة أساس تصل حاليًا إلى نحو 60%.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى