اليورو يتماسك فوق 1.13 دولار وسط بيانات اقتصادية متباينة وتوقعات بتخفيضات الفائدة

حافظ اليورو على قوته أمام الدولار، متجاوزًا مستوى 1.13 دولار، وهو أعلى مستوى له منذ السادس من مايو، مع استمرار المستثمرين في تقييم تأثير البيانات الاقتصادية الأخيرة على سياسة البنك المركزي الأوروبي.
في ألمانيا، تم تعديل نمو الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول إلى 0.4%، مسجلاً أسرع وتيرة توسع منذ الربع الثالث لعام 2022، مدعومًا بقوة الإنفاق الاستهلاكي والاستثمارات. بالمقابل، شهدت ثقة المستهلكين في فرنسا انخفاضًا غير متوقع خلال مايو، لتصل إلى أدنى مستوى في خمسة أشهر، مما أضاف حالة من الحذر.
على صعيد آخر، جاء مؤشر مناخ الأعمال الألماني “إيفو” أقوى من التوقعات، إلا أن نتائج مسح مؤشر مديري المشتريات (PMI) لمنطقة اليورو أظهرت انكماشًا غير متوقع في نشاط القطاع الخاص، مما حد من التفاؤل.
في ظل هذه المعطيات المتباينة، يُتوقع أن يقوم البنك المركزي الأوروبي بخفض أسعار الفائدة في اجتماع 5 يونيو، مع احتمالية تنفيذ تخفيضات إضافية خلال العام الجاري بحسب تسعير الأسواق.
في الوقت نفسه، استمر الدولار في الضغط بسبب تصاعد المخاوف المتعلقة بارتفاع مستوى الدين الأمريكي، حيث زادت التوترات عقب تمرير ضيق لمشروع قانون الضرائب الجديد للرئيس ترامب في مجلس النواب بأغلبية بسيطة.