اليورو يتعافى هامشيًا قبل بيانات أوروبية مرتقبة… والعملات تترقب مسار الفائدة الأمريكية

استعاد اليورو بعض زخمه أمام سلة من العملات العالمية خلال تداولات الجمعة في السوق الأوروبية، محاولًا تعويض خسائره بعد هبوطه إلى أدنى مستوى في أسبوعين مقابل الدولار الأمريكي.

وجاء هذا الارتفاع نتيجة نشاط عمليات الشراء من مستويات منخفضة، بينما يترقب المستثمرون بيانات أوروبية مهمة تخص أداء القطاعات الاقتصادية خلال شهر نوفمبر.

ورغم التحسن الطفيف في تداولات اليوم، يتجه اليورو نحو تسجيل خسارة أسبوعية، إذ لا يزال المستثمرون يفضلون الدولار كخيار استثماري أكثر جاذبية، خاصة في ظل تباطؤ الرهانات على خفض أسعار الفائدة الأمريكية خلال اجتماع الفيدرالي في ديسمبر.

• صعد اليورو أمام الدولار بأكثر من 0.1% ليُتداول قرب 1.1542 دولار، مقارنة بسعر الافتتاح عند 1.1528 دولار، بعد أن لامس أدنى مستوى في الجلسة عند 1.1521 دولار.

• أنهى اليورو تعاملات الخميس منخفضًا 0.1%، مسجلاً خامس تراجع يومي على التوالي، وأدنى مستوى له في أسبوعين عند 1.1502 دولار، عقب بيانات قوية لسوق العمل الأمريكي.

وخلال تداولات الأسبوع الجاري، يتراجع اليورو بنحو 0.75% أمام الدولار، في طريقه نحو تسجيل أول خسارة أسبوعية منذ ثلاثة أسابيع، مع استمرار الضغط الناتج عن قوة الدولار.

تكبّد مؤشر الدولار انخفاضًا طفيفًا بنسبة 0.1% يوم الجمعة، متراجعًا من أعلى مستوى له في أسبوعين عند 100.36 نقطة، ما يضعه على مشارف تسجيل أول خسارة خلال ست جلسات.

ويأتي هذا التراجع نتيجة عمليات جني أرباح وعزوف المتداولين عن فتح مراكز شراء جديدة قبل صدور بيانات اقتصادية مهمة من الولايات المتحدة، إضافة إلى مراقبة تصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي.

أدت البيانات القوية للوظائف الأمريكية لشهر سبتمبر، إلى جانب تصريحات أكثر تشددًا من صانعي السياسة النقدية، إلى تقليص فرص خفض الفائدة في ديسمبر.

ووفق أداة “فيد ووتش” التابعة لمجموعة CME:

• تراجعت احتمالات خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في ديسمبر من 48% إلى 30%.

• بينما ارتفعت توقعات الإبقاء على الفائدة دون تغيير من 52% إلى 70%.