شهد اليورو ارتفاعًا ملحوظًا في السوق الأوروبية صباح الاثنين، ليحقق مكاسب أمام سلة من العملات العالمية، ويتحرك بشكل إيجابي مقابل الدولار الأمريكي.
جاء هذا الارتفاع مدعومًا بنشاط عمليات الشراء من مستويات منخفضة سجلها اليورو، وهو الأدنى في نحو 26 شهرًا.
تأتي هذه التحركات في وقت حساس، قبيل خطاب تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، الذي من المتوقع أن يتناول فيه جوانب من سياساته الاقتصادية والتجارية، وخاصة ملف التعريفات الجمركية.
ومع ذلك، يظل التوسع في مكاسب اليورو مقيّدًا بتوقعات قيام البنك المركزي الأوروبي بخفض أسعار الفائدة في اجتماع يناير الجاري، وهو ما قد يؤدي إلى اتساع الفجوة بين الفائدة الأوروبية والأمريكية، لصالح الأخيرة.
و ارتفع اليورو أمام الدولار بنسبة 0.4% ليصل إلى 1.0307$، مقارنة بسعر افتتاح التعاملات عند 1.0267$، وسجل أدنى مستوى عند 1.0265$.
و أنهى اليورو تعاملات يوم الجمعة منخفضًا بنسبة 0.3% مقابل الدولار، مسجلًا ثاني خسارة له خلال ثلاثة أيام، بعد تصريحات أقل حدة من بعض مسؤولي البنك المركزي الأوروبي.
و اختتم اليورو الأسبوع الماضي بارتفاع بنسبة 0.3% أمام الدولار، ليحقق أول مكسب أسبوعي في سبعة أسابيع، مدعومًا بعمليات شراء من أدنى مستوى في 26 شهرًا عند 1.0177$.
و من المقرر أن يؤدي الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، اليمين الدستورية اليوم الاثنين 20 يناير 2025، في الساعة 12:00 ظهرًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (EST)، الموافق الساعة 17:00 بتوقيت جرينتش.
و سيتم الاحتفال بالمناسبة داخل مبنى الكابيتول في واشنطن العاصمة، حيث سيلقي ترامب خطاب التنصيب الذي من المتوقع أن يتناول أولوياته السياسية المستقبلية، مع التركيز على الاقتصاد والسياسات الداخلية والدولية.
تشير التوقعات إلى أن ترامب قد يعيد التأكيد على التزامه بفرض تعريفات جمركية لحماية الصناعات الأمريكية، ما قد يزيد من التوترات التجارية مع بعض الشركاء الدوليين.
هذا التحول المحتمل في السياسات قد يكون له تأثير كبير على الأسواق العالمية، مما يعزز من تقلبات أسعار العملات، خصوصًا الدولار الأمريكي، وكذلك أسواق السلع والأسهم بسبب المخاوف من اضطراب سلاسل الإمداد وارتفاع تكلفة الواردات.
