شهد اليورو ارتفاعًا طفيفًا أمام سلة من العملات العالمية يوم الأربعاء، مسجّلًا أول مكاسب أمام الدولار خلال خمسة أيام، مستفيدًا من توقف صعود العملة الأمريكية قبيل صدور قرارات السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.
ويأتي هذا التعافي وسط تراجع توقعات خفض أسعار الفائدة في منطقة اليورو خلال ديسمبر، في وقت يترقب فيه المستثمرون مشاركة رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاجارد، في جلسة نقاشية ضمن مؤتمر فاينانشال تايمز العالمي حول مستقبل اليورو والدولار كعملات عالمية.
وتأمل الأسواق في أن تمنح تصريحات لاجارد مؤشرات أوضح حول توجهات السياسة النقدية للعام المقبل، خاصة مع تحسن بعض مؤشرات الاقتصاد في المنطقة مؤخرًا.
ارتفع اليورو مقابل الدولار بنسبة أقل من 0.1% إلى 1.1629 دولار، بعد افتتاح التعاملات عند 1.1625 دولار، وسجل أدنى مستوى عند 1.1622 دولار.
وكان اليورو قد أنهى جلسة الثلاثاء منخفضًا بنسبة 0.1% مقابل الدولار، مسجّلًا رابع خسارة يومية على التوالي بعد بيانات قوية عن فرص العمل في الولايات المتحدة.
انخفض مؤشر الدولار بحوالي 0.1%، متخليًا عن أعلى مستوى سجله خلال الأسبوع، في طريقه لتسجيل أول خسارة خلال ثلاث جلسات، مع توقف صعود العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات العالمية.
وتتجه الأنظار الآن إلى قرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي المقرر صدوره اليوم، حيث تتوقع الأسواق خفضًا شبه مؤكد للفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، في ثالث خفض متتالٍ هذا العام، مع متابعة دقيقة لأي إشارات حول مسار السياسة النقدية خلال 2026، في ظل تباطؤ الضغوط التضخمية واستمرار المخاوف بشأن النمو الاقتصادي.
