اليورو يتراجع وسط حالة ترقب لبيانات التضخم الأوروبية

شهد اليورو تراجعًا في تعاملات يوم الجمعة بالسوق الأوروبية، ليواصل خسائره المحدودة بعد توقف مؤقت يوم الخميس مقابل الدولار الأمريكي.
يأتي هذا التراجع في ظل عزوف المستثمرين عن بناء مراكز كبيرة في السوق، بانتظار صدور بيانات التضخم لشهر مايو في ألمانيا وإسبانيا، والتي من المتوقع أن تحدد ملامح السياسة النقدية الأوروبية في الفترة المقبلة.
يُذكر أن البيانات الأخيرة والتصريحات المتشددة من بعض المسؤولين الأوروبيين قد أدت إلى انقسام في توقعات الأسواق بشأن احتمال قيام البنك المركزي الأوروبي بخفض أسعار الفائدة في اجتماعه المنتظر الشهر المقبل.
إذ يبحث المستثمرون عن إشارات أوضح حول مسار تخفيف السياسة النقدية قبل اتخاذ مراكز استثمارية قوية.
تراجع اليورو أمام الدولار الأمريكي بنسبة 0.2% ليصل إلى 1.1346 دولار، منخفضًا من سعر الافتتاح البالغ 1.1366 دولار، بعد أن سجل أعلى مستوى له عند 1.1390 دولار.
كان اليورو قد أنهى تعاملات يوم الخميس على ارتفاع بنسبة 0.65% مقابل الدولار، محققًا أول مكاسب له خلال ثلاثة أيام، بعد قرار محكمة الاستئناف بإلغاء تعليق رسوم ترامب الجمركية.
و كشفت البيانات الأوروبية الصادرة مؤخرًا عن تسارع معدل التضخم الأساسي في أبريل بشكل فاق التوقعات، ما زاد من الضغوط على البنك المركزي الأوروبي للتعامل مع ارتفاع الأسعار.
من جانبها، صرحت كريستين لاجارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي، بأن اليورو يمكن أن يصبح بديلًا عمليًا للدولار الأمريكي إذا تمكنت الحكومات الأوروبية من تعزيز البنية المالية والأمنية للاتحاد الأوروبي.
في الأسواق المالية، استقر احتمال قيام المركزي الأوروبي بخفض الفائدة بنحو 25 نقطة أساس خلال اجتماع يونيو دون مستوى 50%، ما يعكس حالة الترقب والحذر لدى المستثمرين.