تراجع اليورو يوم الخميس في الأسواق الأوروبية مقابل سلة من العملات العالمية، مع استئناف خسائره التي توقفت مؤقتًا أمس الأربعاء مقابل الدولار الأمريكي، ليقترب من أدنى مستوى له في أسبوعين.
وجاء هذا التراجع مدفوعًا بتصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والتي يُتوقع أن تؤثر سلبًا على حركة التجارة العالمية والنمو الاقتصادي.
مع زيادة الضغوط التضخمية على البنك المركزي الأوروبي، تقلصت احتمالات خفض أسعار الفائدة خلال الأشهر المتبقية من العام، ما دفع المستثمرين لمتابعة البيانات الاقتصادية القادمة وتصريحات مسؤولي البنك عن كثب لإعادة تقييم التوقعات النقدية.
اليورو مقابل الدولار: انخفض بنسبة 0.2% إلى 1.1591 دولار، بعد أن افتتح التعاملات عند 1.1610 دولار، وسجل أعلى مستوى اليوم عند 1.1614 دولار.
الأداء السابق: أنهى اليورو تعاملات الأربعاء مرتفعًا 0.1%، بعد تسجيل أدنى مستوى له في أسبوعين عند 1.1577 دولار.
ارتفع مؤشر الدولار يوم الخميس بأكثر من 0.2%، مع استئناف مكاسبه مقابل معظم العملات الرئيسية والثانوية.
ويأتي هذا الارتفاع مع تزايد اهتمام المستثمرين بالدولار كملاذ آمن، في ظل توقعات بتبني البنوك المركزية في بريطانيا واليابان وكندا وأستراليا سياسات نقدية أكثر تيسيرًا لدعم اقتصاداتها البطيئة النمو.
أفادت تقارير أن إدارة ترامب تدرس فرض قيود على مجموعة واسعة من صادرات البرمجيات إلى الصين، تشمل أجهزة الكمبيوتر المحمولة ومحركات الطائرات، ردًا على القيود الأخيرة التي فرضتها بكين على تصدير المعادن النادرة.
قال كايل رودا، كبير محللي الأسواق المالية في كابيتال.كوم: “التوترات التجارية تبقى المحرك الرئيس لتقلبات السوق، لكن السوق يتوقع ألا تتحول هذه التهديدات إلى إجراءات فعلية على المدى القريب، إذ تُعتبر بمثابة سياسة ‘حافة الهاوية’ لدفع المفاوضات قدمًا.”
