اليورو يتراجع من أعلى مستوياته في ستة أسابيع وسط ترقب بيانات التضخم الأوروبية
تراجع اليورو خلال تعاملات اليوم الثلاثاء مع افتتاح السوق الأوروبية، متخليًا عن أعلى مستوى له في ستة أسابيع أمام الدولار الأمريكي، والذي سجله خلال التداولات الآسيوية، وذلك في ظل عمليات تصحيح وجني أرباح، فضلاً عن الحذر السائد بين المستثمرين قبل صدور بيانات التضخم الأوروبية لشهر مايو.
ويأتي هذا التراجع وسط توقف الزخم الصعودي للعملة الموحدة، حيث يفضل المستثمرون تجنب فتح مراكز شرائية جديدة في ظل حالة الترقب، لا سيما بعد صدور بيانات اقتصادية إيجابية من منطقة اليورو وتصريحات حذرة من مسؤولي البنك المركزي الأوروبي، مما عمّق حالة الغموض بشأن احتمالات خفض أسعار الفائدة في الاجتماع المرتقب هذا الأسبوع.
تراجع اليورو أمام الدولار الأمريكي بنسبة 0.2% ليصل إلى 1.1416 دولار، مقارنة بسعر افتتاح الجلسة عند 1.1439 دولار، بعد أن سجل في وقت سابق أعلى مستوى له منذ 22 أبريل عند 1.1454 دولار.
وكان اليورو قد أنهى جلسة يوم الإثنين مرتفعًا بنسبة 0.8% أمام العملة الأمريكية، محققًا ثاني مكاسب يومية خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، في ظل تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والتي دعمت شهية المخاطرة وأثرت سلبًا على الدولار حينها.
وفي المقابل، سجل مؤشر الدولار الأمريكي ارتفاعًا بنسبة 0.3% خلال تعاملات الثلاثاء، ليصل إلى 99.58 نقطة، مرتدًا من أدنى مستوياته في ستة أسابيع، مما يعكس عودة قوية للعملة الأمريكية مقابل معظم العملات الرئيسية والثانوية.
ويعزى هذا الانتعاش إلى موجة شراء من مستويات منخفضة، إلى جانب مؤشرات على تحركات تهدئة من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن التوترات الأخيرة مع الصين، ما ساعد في تقليل مخاوف الأسواق من احتمالات تباطؤ اقتصادي في الولايات المتحدة.
ويترقب المستثمرون في وقت لاحق اليوم صدور بيانات مهمة من سوق العمل الأمريكي، تشمل عدد فرص العمل المتاحة حتى نهاية أبريل، وذلك قبل صدور التقرير الأهم بشأن الوظائف الأمريكية لشهر مايو، والمقرر يوم الجمعة المقبل، والذي يُعد من أبرز المؤشرات الدالة على صحة الاقتصاد الأمريكي وتوجهات السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي.
