شهد اليورو انخفاضًا في السوق الأوروبية خلال تداولات يوم الأربعاء، متراجعًا عن أعلى مستوى له في خمسة أشهر مقابل الدولار الأمريكي.
ويأتي هذا التراجع في إطار عمليات التصحيح وجني الأرباح، ليسجل أول خسارة بعد ثلاثة أيام من المكاسب المتتالية.
أقر البرلمان الألماني رسميًا حزمة إنفاق مالي كبيرة، وهي خطوة قد تزيد الضغوط التضخمية في منطقة اليورو.
ونتيجة لذلك، تتوقع الأسواق أن يكون المجال محدودًا أمام البنك المركزي الأوروبي لخفض أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة، مما يزيد من حالة الترقب في الأسواق المالية.
يأتي تراجع اليورو أيضًا في ظل عزوف المستثمرين عن المخاطرة قبل صدور قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي في ختام اجتماعه الثاني لعام 2025.
وتشير التوقعات إلى أن البنك المركزي الأمريكي سيبقي أسعار الفائدة ثابتة، وهو ما يعزز قوة الدولار مقابل العملات الرئيسية.
تراجع اليورو بنسبة 0.2% إلى 1.0922 دولار، مقارنة بسعر الافتتاح عند 1.0944 دولار، بعد أن سجل أعلى مستوى له عند 1.0946 دولار.
اختتم اليورو تداولات الثلاثاء على ارتفاع بنسبة 0.2%، مسجلًا أعلى مستوى في خمسة أشهر عند 1.0954 دولار، مستفيدًا من تصويت البرلمان الألماني على حزمة التحفيز المالي.
و صادق البرلمان الألماني “البوندستاغ” رسميًا يوم الثلاثاء على حزمة إصلاحات مالية كبرى، لتضع ألمانيا حدًا لعقود من السياسة المالية المتحفظة.
تهدف هذه الحزمة إلى تعزيز النمو الاقتصادي وزيادة الإنفاق العسكري، بما يتماشى مع استراتيجية أوروبية جديدة للدفاع الجماعي.
