Bitget Banner
العملات

اليورو يتراجع مع تحسّن المعنويات العالمية وسط توافق تجاري بين واشنطن وبكين

انخفض اليورو خلال تعاملات الأربعاء في السوق الأوروبية أمام سلة من العملات العالمية، مسجلاً أول خسارة له منذ ثلاثة أيام أمام الدولار الأمريكي.

ويأتي هذا التراجع مع تراجع الإقبال على الأصول الآمنة، بعد أن خفّت المخاوف المرتبطة بالركود الاقتصادي، في أعقاب التوصل إلى اتفاق تجاري أولي بين الولايات المتحدة والصين خلال محادثات مكثفة جرت في لندن.

وقد ساهم هذا التوافق بين أكبر اقتصادين في العالم في تهدئة المخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد العالمي، مما أدى إلى إعادة توزيع رؤوس الأموال من العملات ذات المخاطر المنخفضة مثل اليورو، نحو الدولار الأمريكي والأصول ذات العوائد الأعلى.

وفي الوقت ذاته، يترقّب المستثمرون بيانات التضخم الأمريكية المنتظرة في وقت لاحق اليوم، والتي ستكون حاسمة في إعادة تقييم احتمالات خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة خلال النصف الثاني من العام.

وفي المقابل، تضاءلت فرص خفض أسعار الفائدة الأوروبية خلال اجتماع يوليو القادم، وفقاً لما تشير إليه توقعات السوق.

و تراجع اليورو بنسبة 0.15% أمام الدولار إلى 1.1405 دولار، منخفضاً من مستوى افتتاح اليوم البالغ 1.1420 دولار، بعد أن سجّل أعلى مستوى خلال الجلسة عند 1.1439 دولار.

كان اليورو قد اختتم جلسة الثلاثاء بارتفاع طفيف لم يتجاوز 0.1%، محققًا مكاسب يومية لليوم الثاني على التوالي، وسط ترقب نتائج المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

سجل مؤشر الدولار الأمريكي ارتفاعًا بأكثر من 0.1% اليوم، مدعومًا بتراجع المخاوف من ركود اقتصادي في الولايات المتحدة، بعد الإعلان عن توافق تجاري مع الصين، ما عزز ثقة المستثمرين في استقرار الاقتصاد الأمريكي ودفع العملة نحو الصعود أمام أغلب العملات الأخرى.

أكد ممثلون عن واشنطن وبكين أنهم توصّلوا إلى توافق تجاري أولي، عقب يومين من المحادثات رفيعة المستوى في العاصمة البريطانية لندن. وتهدف هذه الخطوة إلى إرساء إطار عمل يُعرض على الرئيسين الأمريكي والصيني للمصادقة عليه قبل بدء التنفيذ الرسمي.

ويشمل الاتفاق تخفيف القيود الصينية على تصدير المعادن الأرضية النادرة والمغناطيسات الصناعية، إلى جانب تخفيف بعض القيود التجارية التي فرضتها واشنطن مؤخرًا. ويُعد هذا التطور امتدادًا لاتفاق سابق تم التوصل إليه في منتصف مايو، علّق فرض رسوم جمركية جديدة لمدة 90 يومًا، ما أتاح للطرفين فرصة لتعميق التفاوض.

وفي تصريح للصحفيين، أوضح وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك: “لقد وضعنا إطارًا لتنفيذ اتفاق جنيف والمكالمة الهاتفية بين الرئيسين”.

وقد توافقت تصريحاته مع ما أدلى به لي تشنغ قانغ، نائب وزير التجارة الصيني، الذي أبدى استعداد بلاده للمضي قدمًا في تفعيل ما تم التوافق عليه.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى