العملات

اليورو يتراجع قبيل بيانات التضخم الأوروبية وسط مكاسب محدودة للدولار

انخفض اليورو في تداولات السوق الأوروبية، اليوم الثلاثاء، متخلياً عن أعلى مستوى له في أسبوعين أمام الدولار الأميركي، مع نشاط عمليات التصحيح وجني الأرباح، إلى جانب عزوف المستثمرين عن فتح مراكز شرائية جديدة في انتظار صدور بيانات التضخم لشهر أغسطس في منطقة اليورو.

تترقب الأسواق الأرقام الرسمية للتضخم، والتي ستساعد صانعي السياسة في البنك المركزي الأوروبي على تحديد مسار أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة.

وتشير التوقعات إلى أن هذه البيانات ستلعب دوراً محورياً في رسم قرار البنك بشأن إمكانية الخفض خلال اجتماعات الخريف.

تراجع اليورو مقابل الدولار بنسبة 0.2% مسجلاً 1.1691 دولار، مقارنة مع افتتاح اليوم عند 1.1711 دولار، في حين بلغ أعلى مستوى له عند 1.1718 دولار.

كان اليورو قد أنهى تعاملات الاثنين على ارتفاع بأكثر من 0.2%، في ثالث مكسب يومي متتالي، ليسجل أعلى مستوى في أسبوعين عند 1.1736 دولار، بدعم بيانات تضخم أقوى من المتوقع في ألمانيا، أكبر اقتصاد أوروبي.

في المقابل، ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.2%، متجهاً لتحقيق أول مكسب بعد خمسة أيام من التراجع، مدفوعاً بعمليات شراء عند مستويات منخفضة، إضافة إلى حالة الترقب لبيانات سوق العمل الأميركية هذا الأسبوع، والتي ستوفر إشارات مهمة حول توجهات الاحتياطي الفيدرالي في اجتماعه المقبل.

وفقاً لمصادر مطلعة نقلتها “رويترز”، من المرجح أن يُبقي البنك المركزي الأوروبي على أسعار الفائدة مستقرة الشهر المقبل، على أن تُستأنف مناقشات الخفض لاحقاً إذا واصل اقتصاد منطقة اليورو التباطؤ.

وأكدت كريستين لاجارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي، في خطابها بجاكسون هول، أن السياسة النقدية المتشددة التي طُبقت خلال عامي 2022 و2023 لم تؤدِ إلى ركود أو ارتفاع حاد في معدلات البطالة كما كان يحدث تاريخياً.

حالياً، تُسعّر أسواق المال احتمال خفض الفائدة الأوروبية بواقع 25 نقطة أساس في سبتمبر عند أقل من 30%.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى