اليورو يتراجع إلى أدنى مستوى في أسبوعين مع صعود الدولار وسط غموض بشأن الفائدة

انخفض اليورو يوم الخميس في السوق الأوروبية إلى أدنى مستوى له منذ أسبوعين مقابل الدولار الأميركي، مواصلاً خسائره لليوم الخامس على التوالي.
ويأتي ذلك مع استمرار توجه المستثمرين نحو شراء الدولار باعتباره الملاذ الاستثماري المفضل، خاصة بعد صدور محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأخير الذي خفض من توقعات خفض أسعار الفائدة في ديسمبر.
ويتطلع المستثمرون خلال الفترة المقبلة إلى صدور بيانات اقتصادية هامة من منطقة اليورو، بحثًا عن مؤشرات جديدة حول احتمالات قيام البنك المركزي الأوروبي بخفض أسعار الفائدة في الاجتماع القادم.
و انخفض اليورو مقابل الدولار بنسبة 0.25% إلى 1.1510 دولار، الأدنى منذ 6 نوفمبر، بعد افتتاحه عند 1.1537 دولار، وسجل أعلى مستوى عند 1.1542 دولار.
وأنهى اليورو تعاملات الأربعاء منخفضًا بنسبة 0.4% مقابل الدولار، في رابع خسارة يومية على التوالي، تحت تأثير محضر الفيدرالي.
و ارتفع مؤشر الدولار يوم الخميس بنسبة 0.2%، مسجلاً أعلى مستوى له في أسبوعين عند 100.32 نقطة، معزّزًا مكاسبه للجلسة الخامسة على التوالي مقابل سلة من العملات العالمية.
وأظهر محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة يومي 28 و29 أكتوبر أن “العديد” من صناع السياسة النقدية عارضوا خفض سعر الفائدة المرجعي، مؤكدين أنه وفق تقديراتهم الاقتصادية، من المرجح الإبقاء على نطاق الفائدة دون تغيير حتى نهاية العام.
ومع ذلك، أشار بعض الأعضاء إلى أن خفضًا إضافيًا في ديسمبر قد يكون مناسبًا إذا جاء أداء الاقتصاد متوافقًا مع توقعاتهم قبل الاجتماع المقبل.
وفق أداة FedWatch التابعة لمجموعة CME، تراجعت احتمالات خفض أسعار الفائدة في ديسمبر من 48% إلى 30%، بينما ارتفعت احتمالات الإبقاء على الأسعار دون تغيير من 52% إلى 70%.
ويترقب المستثمرون اليوم صدور بيانات الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة لشهر سبتمبر، التي تأجلت أكثر من 48 ساعة بسبب أطول إغلاق حكومي في تاريخ البلاد، لتقديم إشارات جديدة حول اتجاه السياسة النقدية الأميركية.




