اليورو يتراجع أمام الدولار وسط حذر المستثمرين والتطورات السياسية العالمية

تراجع اليورو في السوق الأوروبية يوم الثلاثاء مقابل سلة من العملات العالمية، مسجلاً خسائر لليوم الثالث على التوالي أمام الدولار الأمريكي، مع تركز المستثمرين على شراء العملة الأمريكية باعتبارها الملاذ الاستثماري الآمن في ظل حالة عدم اليقين العالمية.
مع تجدد الضغوط التضخمية في منطقة اليورو، تقلصت احتمالات خفض البنك المركزي الأوروبي لأسعار الفائدة خلال الأشهر المتبقية من العام. ويترقب المستثمرون صدور بيانات اقتصادية جديدة وتعليقات مسؤولي البنك لتحديد توجه السياسة النقدية المستقبلية.
اليورو مقابل الدولار: انخفض بنسبة 0.1% إلى 1.1632 دولار، بعد افتتاح السوق عند 1.1641 دولار، مسجلاً أعلى مستوى عند 1.1655 دولار.
تراجع سابق: أنهى اليورو تعاملات الاثنين منخفضًا بنسبة 0.1%، في ثاني خسارة يومية على التوالي، بعد عمليات تصحيح وجني أرباح من أعلى مستوى في أسبوعين عند 1.1728 دولار.
ارتفع مؤشر الدولار بنسبة تزيد على 0.1%، مواصلاً مكاسبه للجلسة الثالثة على التوالي، مع دعم عمليات الشراء للدولار كاستثمار بديل آمن. ويأتي هذا الصعود في ظل حذر المستثمرين من التطورات السياسية في اليابان وانتظار التصويت الحاسم لاختيار رئيس وزراء جديد.
كما أن غياب أي محفز لإنهاء الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة قد يمتد حتى نوفمبر، يزيد من ميل المستثمرين للابتعاد عن المخاطرة.
في فرنسا، أعطى قرار حكومة “سيباستيان ليكورنو” بتجميد إصلاح نظام التقاعد لعام 2023 حتى بعد الانتخابات الرئاسية 2027 بعض الاستقرار المؤقت للأسواق الأوروبية.
ومع ذلك، لم يعالج القرار جذور الأزمة السياسية ولا يقلل من حالة عدم اليقين بشأن السياسات المالية المقبلة في ثاني أكبر اقتصاد بالمنطقة.