اليوان يستقر قرب أدنى مستوياته وسط بيانات اقتصادية متباينة وتوترات تجارية
ظل اليوان الصيني في التداول عند مستوى ثابت يقارب 7.21 مقابل الدولار الأمريكي، متذبذبًا ضمن نطاق ضيق قرب أدنى مستوياته خلال الشهرين الماضيين، في ظل استيعاب المستثمرين لسلسلة من البيانات الاقتصادية المتباينة.
شهد نمو مبيعات التجزئة في أبريل تباطؤًا و جاء أدنى من التوقعات، مما يعكس استمرار المخاوف بشأن ضعف الطلب الاستهلاكي في البلاد. من جهة أخرى، تجاوز الإنتاج الصناعي التقديرات رغم تباطؤه مقارنة بشهر مارس، بينما انخفض معدل البطالة بشكل طفيف، مما يشير إلى استقرار نسبي في سوق العمل.
على الصعيد السياسي، اتسمت الأسواق بالحذر بعد أن وصفت الصين المحادثات التجارية الأخيرة مع الولايات المتحدة بأنها “جيدة” لكنها لم تقدم تفاصيل واضحة عن الخطوات القادمة، في حين ألمح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى احتمال إجراء مكالمة هاتفية مع الرئيس الصيني شي جين بينغ.
في الوقت ذاته، تلقى اليوان دعمًا من ضعف الدولار الأمريكي، عقب تخفيض مفاجئ في التصنيف الائتماني للولايات المتحدة وتزايد التوقعات بخفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي.
وتتجه الأنظار الآن إلى قرارات بنك الشعب الصيني المرتقبة بشأن معدلات الإقراض الرئيسية، حيث يتوقع السوق أن يخفض البنك المركزي كلا من معدلات القروض لمدة سنة وخمس سنوات بمقدار 10 نقاط أساس، في خطوة تهدف إلى دعم النشاط الاقتصادي.
