اليوان يتراجع مع تصاعد التوترات الجيوسياسية وارتفاع الطلب على الدولار

انخفض اليوان الخارجي يوم الاثنين إلى نحو 7.18 يوان للدولار، مع تراجع المكاسب التي سجلها في الجلسة السابقة، في ظل توجه المستثمرين نحو الملاذات الآمنة بسبب تصاعد التوترات الجيوسياسية التي عززت قوة الدولار الأمريكي.
جاءت هذه التحركات بعد أن شنت الولايات المتحدة ضربات جوية على ثلاثة مواقع نووية في إيران، ما يمثل تدخلاً مباشراً في الصراع بين إسرائيل وإيران، رغم تعهدات سابقة من الرئيس السابق ترامب بعدم الانخراط في نزاعات جديدة.
هذا التصعيد الكبير أثار مخاوف من اتساع رقعة المواجهة الإقليمية، مما أدى إلى موجة من ارتفاع أسعار النفط على مستوى العالم.
في هذا السياق، تطالب الولايات المتحدة الصين بالضغط على إيران لمنعها من إغلاق مضيق هرمز ردًا على هذه الضربات، حيث يمر عبر المضيق حوالي 20% من إجمالي إنتاج النفط العالمي.
ويعد مضيق هرمز طريقًا حيويًا للصين، التي تستورد نحو 45% من نفطها عبر هذا الممر، ما يجعل أي اضطراب فيه عاملًا رئيسيًا قد يرفع معدلات التضخم في الصين ويزيد الضغط النزولي على قيمة اليوان.
على صعيد موازٍ، حقق اليوان بعض الدعم نتيجة توسع الصين في نظام الدفع باليوان عبر الحدود، بإضافة ست مؤسسات مالية من أفريقيا والخليج وآسيا الوسطى، في خطوة تهدف إلى تعزيز دور العملة الصينية على الساحة العالمية وتقليل اعتمادها على الدولار.