اليوان يتراجع مجددًا وسط ضغوط اقتصادية وتفاؤل حذر بالمحادثات التجارية مع واشنطن

شهد اليوان الصيني الخارجي تراجعًا إلى نحو 7.19 مقابل الدولار يوم الثلاثاء، ليمحو المكاسب التي سجلها في الجلسة السابقة، وسط استمرار الضغط الناتج عن قوة الدولار الأمريكي.
جاء هذا التراجع رغم أجواء التفاؤل النسبي التي صاحبت انطلاق جولة جديدة من المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين في لندن، حيث وصف الجانبان اليوم الأول من الاجتماعات بـ”المثمر”.
وتركزت المباحثات على تهدئة التوترات المتعلقة بشحنات التكنولوجيا والمواد النادرة، في ظل محاولات الطرفين إيجاد أرضية مشتركة لتخفيف الاحتكاكات المتزايدة. ومن المرتقب أن تتواصل المحادثات في وقت لاحق من اليوم، وسط آمال بإحراز تقدم ملموس.
وتأتي هذه التطورات في وقت حساس بالنسبة لبكين، التي تواجه تحديات اقتصادية متصاعدة. فقد أظهرت بيانات رسمية صدرت هذا الأسبوع استمرار انخفاض أسعار المستهلكين للشهر الرابع على التوالي، بينما تراجع مؤشر أسعار المنتجين إلى أدنى مستوى له منذ عامين، ما يعكس ضعف الزخم الصناعي المحلي.
كما أظهرت البيانات التجارية الأخيرة انكماشًا في الواردات نتيجة ضعف الطلب المحلي، في حين تباطأ نمو الصادرات إلى أدنى مستوياته خلال ثلاثة أشهر في مايو، متأثرًا بالضغوط الناجمة عن الرسوم الجمركية الأمريكية.
وتشير هذه المؤشرات مجتمعة إلى ضغوط مزدوجة على الاقتصاد الصيني من الداخل والخارج، مما يجعل نتائج المحادثات الجارية ذات أهمية خاصة للأسواق العالمية.