اليوان يبقى مستقرًا وسط بيانات اقتصادية متباينة وتوترات جيوسياسية متصاعدة

شهد اليوان الخارجي استقرارًا نسبيًا حول مستوى 7.18 مقابل الدولار الأمريكي يوم الاثنين، في ظل استيعاب الأسواق لمجموعة من المؤشرات الاقتصادية الصينية المتباينة التي لم تحدد اتجاهًا واضحًا للعملة.
فقد سجلت مبيعات التجزئة ارتفاعًا ملحوظًا، وهو الأعلى خلال أكثر من عام في مايو، لكن الإنتاج الصناعي جاء أضعف من المتوقع مسجلاً أضعف نمو له خلال ستة أشهر، ما يعكس تذبذب وتفاوت وتيرة تعافي الاقتصاد الصيني.
على صعيد آخر، استمر الحذر في الأسواق بفعل تصاعد التوترات الجيوسياسية بعد تبادل إسرائيل وإيران لهجمات جديدة خلال عطلة نهاية الأسبوع، مما زاد الطلب على الدولار كملاذ آمن في ظل حالة عدم اليقين العالمية.
كما يظل اليوان تحت ضغوط بسبب غموض تفاصيل الاتفاق التجاري الإطاري بين الصين والولايات المتحدة، الذي لم يتم تحديد معالمه بعد.
في الوقت نفسه، أظهر بنك الشعب الصيني دعمه المستمر للعملة المحلية عبر تحديد سعر الصرف الوسيط اليومي بمستوى أقل قليلاً من المتوقع، بالإضافة إلى ضخ سيولة عبر عمليات شراء مقلوبة، في محاولة لتخفيف ضغوط التمويل وتعزيز الاستقرار وسط الأجواء غير الواضحة التي تحيط بالاقتصاد.