اليوان الصيني يتعافى رغم بيانات التصنيع الضعيفة وتجدد التوترات التجارية مع واشنطن

ارتفع اليوان الخارجي الصيني إلى نحو 7.2 مقابل الدولار يوم الثلاثاء، معوّضًا خسائر الجلسة السابقة، على الرغم من استمرار الضغوط الناتجة عن البيانات الاقتصادية الضعيفة وتصاعد التوترات التجارية مع الولايات المتحدة.

وأظهرت قراءة خاصة لمؤشر مديري المشتريات (PMI) انكماشًا مفاجئًا في قطاع التصنيع الصيني خلال مايو، للمرة الأولى منذ ثمانية أشهر، وبأسرع وتيرة منذ شتنبر 2022.

وتأتي هذه النتيجة متوافقة مع البيانات الرسمية لمؤشر PMI التي صدرت في نهاية الأسبوع، والتي أظهرت بدورها تراجع نشاط المصانع للشهر الثاني على التوالي، ما يعزز المخاوف بشأن تباطؤ النمو الصناعي في البلاد.

وتُعزى هذه التحديات جزئيًا إلى تصعيد التعريفات الجمركية الأمريكية، وهو ما أعاد إلى الواجهة دعوات إلى زيادة التحفيز الاقتصادي لدعم النشاط المحلي.

على الجانب السياسي، زادت حدة التوتر بين بكين وواشنطن بعد تبادل الاتهامات بشأن انتهاك اتفاق تجاري مؤقت، إذ نفت الصين الاتهامات الأمريكية واعتبرت أن الولايات المتحدة هي من أخلّت بالاتفاق، مما زاد من ضبابية المشهد التجاري بين القوتين.

رغم هذا التوتر، تلقت الأسواق بعض الدعم من شائعات حول احتمال إجراء اتصال مباشر بين الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال هذا الأسبوع، ما بثّ تفاؤلًا حذرًا بشأن إمكانية تهدئة الأوضاع التجارية في المستقبل القريب.