اليوان الصيني يتراجع بفعل بيانات تضخم ضعيفة وتصاعد التوترات التجارية مع واشنطن

انخفض سعر صرف اليوان الخارجي إلى نحو 7.18 مقابل الدولار الأمريكي يوم الأربعاء، متأثرًا ببيانات اقتصادية مخيبة للآمال من الصين، إلى جانب ضغوط متزايدة ناتجة عن تصاعد التوترات التجارية مع الولايات المتحدة.
أظهرت بيانات يونيو 2025 أن مؤشر أسعار المستهلكين في الصين ارتفع بنسبة 0.1% على أساس سنوي، وهو أول نمو بعد ثلاثة أشهر من الانكماش الطفيف بنسبة 0.1%.
ورغم أن هذه النتيجة جاءت أفضل من التوقعات التي رجّحت استقرار التضخم عند الصفر، إلا أن الارتفاع الطفيف يعكس استمرار ضعف الزخم الاستهلاكي في ظل تراجع قطاع العقارات وزيادة الحواجز التجارية.
وفي المقابل، جاءت بيانات أسعار المنتجين أكثر سلبية، إذ تراجعت بنسبة 3.6%، وهو انخفاض يفوق التوقعات عند 3.2%، ويمثل أكبر هبوط منذ يوليو 2023.
كما سجّل هذا المؤشر انخفاضه الثالث والثلاثين على التوالي، ما يعكس استمرار الضغوط الانكماشية على القطاع الصناعي في ظل ضعف الطلب المحلي وتباطؤ الاستثمار.
وتزامن ذلك مع تجدد الضغوط الخارجية، إذ دفع تصاعد التوترات التجارية مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المستثمرين نحو الدولار الأمريكي كملاذ آمن.
وكانت واشنطن قد أعلنت مؤخرًا عن رسوم جمركية إضافية على مجموعة من المنتجات الصينية، مما زاد من حدة القلق بشأن مستقبل العلاقات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.
بذلك، يواصل اليوان مواجهة تحديات مزدوجة بين ضعف الأداء الاقتصادي المحلي من جهة، والتصعيد الجيوسياسي والتجاري من جهة أخرى، وهو ما يزيد من الضغوط على صناع القرار في بكين.