واصل الين الياباني صعوده أمام سلة من العملات الرئيسية والثانوية خلال تداولات الأربعاء في السوق الآسيوية، موسعاً مكاسبه لليوم السابع على التوالي مقابل الدولار الأميركي، ليسجل أعلى مستوياته في أسبوعين، وسط تزايد الطلب على العملة اليابانية كملاذ آمن في ظل تنامي المخاوف في الأسواق المالية العالمية.
جاء هذا الأداء الإيجابي للين بعد تصريحات متشددة من نائب محافظ بنك اليابان خلال الأسبوع الجاري، ما عزز توقعات المستثمرين بإمكانية رفع أسعار الفائدة هذا العام.
ويترقب المشاركون في السوق مزيداً من الإشارات حول خطة البنك لتطبيع السياسة النقدية بعد سنوات من التيسير الشديد.
و تراجع الدولار الأميركي بنسبة 0.45% مقابل الين إلى مستوى 143.84 ين، وهو الأدنى منذ 8 مايو الجاري، بعد أن افتتح التداولات عند 144.50 ين، وسجّل أعلى مستوى خلال الجلسة عند 144.55 ين.
وحقق الين مكاسب بنسبة 0.25% عند تسوية جلسة الثلاثاء، في سادس ارتفاع يومي متتالٍ، ضمن أطول سلسلة مكاسب منذ يوليو 2023، مدعوماً بزيادة الإقبال عليه كعملة ملاذ آمن.
تشهد أسواق الأسهم العالمية تراجعاً ملموساً، نتيجة تزايد حالة العزوف عن المخاطرة بين المستثمرين، بسبب عدة تطورات مفصلية، أبرزها:
فشل الرئيس دونالد ترامب في حشد الدعم الكافي داخل الحزب الجمهوري لخطة ضريبية شاملة.
مخاوف من محاولات أميركية لإضعاف الدولار خلال اجتماعات وزراء مالية مجموعة السبع في كندا.
استمرار تداعيات قرار وكالة “موديز” بخفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة، ما زاد من القلق بشأن الاستقرار المالي.
ارتفاع حاد في عوائد السندات الأميركية، ما يزيد تكلفة الاقتراض ويؤثر سلباً على جاذبية الأسهم.
