الين الياباني يواصل الهبوط أمام الدولار وسط توتر جيوسياسي وتصاعد المخاوف
شهد الين الياباني ضغوطًا مكثفة في بداية تعاملات الأسبوع الآسيوي يوم الاثنين، حيث تعمقت خسائره لليوم الثالث على التوالي مقابل الدولار الأمريكي، مسجلاً أدنى مستوى منذ منتصف مايو عند نحو 146.76 ين للدولار الواحد.
ويعزى هذا الاتجاه الهابط إلى توجه المستثمرين نحو الدولار كملاذ آمن في ظل تصاعد التوترات الدولية، لا سيما بعد تنفيذ الولايات المتحدة ضربات عسكرية على منشآت نووية إيرانية.
تتزايد شهية الأسواق للاستثمار بالعملة الأمريكية وسط تقلبات السوق العالمية، ما يعكس ضعف الثقة في الأصول الأخرى خلال فترات الاضطراب.
ويُتوقع أن يواصل الدولار مساره التصاعدي صوب مستوى 148 ين للدولار، مع بقاء المستثمرين على أهبة الاستعداد لأي تطورات إضافية في الأزمة الشرق أوسطية.
عكست نتيجة اجتماع البنك المركزي الياباني الأخير حذر صناع السياسة النقدية في طوكيو، مما خفّض من فرص رفع الفائدة أو الشروع بتطبيع الشروط النقدية في اجتماع يوليو المقبل.
ويترقب المتعاملون إعلان بيانات جديدة حول التضخم ومستوى الأجور ومعدلات البطالة في اليابان لتحديد ملامح السياسة المستقبلية للبنك.
عند الإغلاق يوم الاثنين، ارتفع الدولار أمام الين بنحو 0.5% ليصل إلى 146.76¥، بعد أن أغلق يوم الجمعة عند 146.06¥، مسجلاً أدنى مستوى تداوله خلال اليوم عند 146.10¥.
في تداولات يوم الجمعة الماضي، خسرت العملة اليابانية 0.4% مقابل الدولار، وذلك في ثاني جلسة هبوط متتالية، بالتزامن مع احتدام المواجهات العسكرية بين إسرائيل وإيران.
وعلى مدار الأسبوع الماضي، فقد الين حوالي 1.4% من قيمته أمام الدولار، مسجلاً ثالث أسبوع سلبي خلال الشهر، مدفوعًا بعمليات جني الأرباح وتزايد التوقعات باستمرار السياسة النقدية الميسرة في اليابان.
نفّذت واشنطن خلال عطلة نهاية الأسبوع هجومًا جويًا وصاروخيًا استهدف ثلاث منشآت نووية في إيران: فوردو، نطنز، وأصفهان.
و شاركت أكثر من 125 طائرة أمريكية في العملية، من ضمنها 7 طائرات من طراز B-2 Spirit الشبحية التي أسقطت قنابل ثقيلة على فوردو المدفونة تحت جبل زاغروس على عمق 80–90 متراً. كما أطلقت غواصات أمريكية نحو 30 صاروخ توماهوك صوب موقعي نطنز وأصفهان.
تأتي هذه الخطوة بعد أيام من غارات إسرائيلية على منشآت مشابهة منذ 13 يونيو، والتي دفعت طهران للرد بإطلاق صواريخ وطائرات مسيرة على أهداف داخل إسرائيل.
وأكد الرئيس الأمريكي أن الهدف هو إضعاف البرنامج النووي الإيراني، محذِّرًا من توسيع الهجمات في حال تعرضت المصالح الأمريكية لأي تهديد.
