شهد الين الياباني ارتفاعًا ملحوظًا في السوق الآسيوية يوم الاثنين، مستهلًا تعاملات الأسبوع بتحقيق مكاسب جديدة مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية.
ويأتي ذلك بعد أن واصل الين ارتفاعه لليوم الرابع على التوالي أمام الدولار الأمريكي، مسجلًا أعلى مستوى له في 12 أسبوعًا، إذ يُعتبر الين أحد الفرص الاستثمارية المفضلة في سوق الصرف الأجنبي حاليًا.
مع تزايد الضغوط التضخمية في اليابان، ارتفعت التوقعات بأن يواصل بنك اليابان سياسة تطبيع السياسة النقدية، وسط توقعات قوية برفع أسعار الفائدة في مارس المقبل.
بلغ سعر صرف الين اليوم 148.84 ¥ مقابل الدولار، بعد أن تراجع الدولار بنسبة 0.2%، وهو أدنى مستوى منذ 3 دجبر الماضي، مقارنة بسعر افتتاح تعاملات اليوم الذي كان 149.17 ¥. كما سجل الين أعلى مستوى خلال اليوم عند 149.49 ¥.
خلال يوم الجمعة، ارتفع الين بنسبة 0.3% مقابل الدولار الأمريكي، ليحقق ثالث مكسب يومي على التوالي بعد صدور بيانات تضخم مرتفعة في اليابان.
على مدار الأسبوع الماضي، سجل الين ارتفاعًا بنسبة 2.0% مقابل الدولار، محققًا خامس مكسب أسبوعي في الشهر والنصف الأخيرين، مدفوعًا بتوقعات تقليص الفجوة بين العوائد اليابانية والأمريكية.
و أكد “هاجيمي تاكاتا”، عضو مجلس إدارة بنك اليابان، على ضرورة رفع أسعار الفائدة تدريجيًا بهدف تجنب المخاطر المفرطة والسيطرة على التضخم الذي يقترب من هدف البنك البالغ 2%.
أظهرت البيانات الأسبوع الماضي تسارع النمو الاقتصادي الياباني في الربع الأخير من العام الماضي، كما تسارع التضخم الأساسي إلى أعلى مستوى له في 19 شهرًا في يناير، ما يزيد من الضغوط على صناع السياسات النقدية.
عقب هذه التصريحات، ارتفعت احتمالات رفع البنك المركزي الياباني لأسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في اجتماع مارس، من 75% إلى 85%.
يترقب المستثمرون صدور المزيد من البيانات حول التضخم، البطالة، والأجور في اليابان قبل اجتماع البنك في مارس المقبل.
