العملات

الين الياباني يواصل التعافي مدعوماً بتحذيرات رسمية واحتمالات تدخل حكومي

سجّل الين الياباني مكاسب جديدة خلال تعاملات السوق الآسيوية، صباح الأربعاء، مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية، مواصلاً أداءه الإيجابي لليوم الثالث على التوالي أمام الدولار الأمريكي، في ظل تصاعد لهجة التحذير الصادرة عن السلطات اليابانية بشأن تحركات العملة.

وجاء هذا التحسن بعد إشارات واضحة من طوكيو تؤكد استعدادها للتدخل في أسواق الصرف الأجنبي إذا ما استمرت التقلبات الحادة، وهو ما عزز ثقة المستثمرين ودفعهم إلى تقليص الرهانات السلبية على العملة اليابانية.

وفي سياق متصل، أظهر محضر اجتماع أكتوبر لبنك اليابان أن صناع السياسة النقدية ناقشوا ضرورة الاستمرار في رفع أسعار الفائدة تدريجياً نحو مستويات تُعد محايدة للاقتصاد.

وعبّر عدد من أعضاء مجلس إدارة البنك، البالغ عددهم تسعة، عن قلقهم من أن التراجع الأخير في قيمة الين قد يفاقم الضغوط التضخمية، خصوصاً عبر ارتفاع كلفة الواردات.

وعلى صعيد التداولات، تراجع الدولار أمام الين بنحو 0.4% ليصل إلى 155.55 ين، مقارنة بسعر افتتاح عند 156.21 ين، بعد أن سجل أعلى مستوى له خلال الجلسة عند 156.28 ين.

وكان الين قد أنهى تعاملات يوم الثلاثاء على ارتفاع يقارب 0.4% مقابل الدولار، محققاً ثاني مكسب يومي متتالٍ، بدعم مباشر من التصريحات الرسمية التي حذرت من التحركات “المفرطة” في سوق الصرف.

وفي هذا الإطار، أكدت وزيرة المالية اليابانية ساتسوكي كاتاياما أن بلادها تحتفظ بـ«حرية كاملة» لاتخاذ إجراءات حازمة للتعامل مع التقلبات غير المبررة في سعر صرف الين.

وأوضحت، خلال مؤتمر صحفي، أن التحركات الأخيرة للعملة لا تعكس الأساسيات الاقتصادية، بل تقف وراءها مضاربات في السوق، ما يمنح الحكومة مبرراً مشروعاً للتدخل عند الضرورة.

وشددت كاتاياما على أن طوكيو ستتخذ الخطوات المناسبة للتصدي لأي تحركات مفرطة، مستندة في ذلك إلى التفاهم القائم مع الولايات المتحدة منذ سبتمبر الماضي بشأن سياسات سعر الصرف.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى