الين الياباني يواصل التراجع وسط ترقب السياسات الاقتصادية لرئيسة الوزراء الجديدة
شهد الين الياباني، في مستهل تعاملات الأسبوع الآسيوي اليوم الاثنين، تراجعًا جديدًا أمام سلة من العملات الرئيسية والثانوية، ليواصل مسار الهبوط لليوم السابع على التوالي مقابل الدولار الأمريكي، مسجلًا أدنى مستوى له في ثلاثة أسابيع.
ويأتي هذا الانخفاض في ظل حالة من الترقب الحذر للأسواق تجاه التوجهات الاقتصادية لرئيسة الوزراء الجديدة، ساناي تاكايتشي.
تتجه الأنظار إلى العاصمة طوكيو، حيث من المقرر أن تعقد غدًا الثلاثاء قمة بين رئيسة الوزراء اليابانية ساناي تاكايتشي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يبدأ اليوم زيارة رسمية إلى اليابان.
ومن المنتظر أن تركز المباحثات على سبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، خاصة بعد الاتفاق التجاري الأخير الذي فتح الباب أمام مرحلة جديدة من الشراكة الاستراتيجية بين واشنطن وطوكيو.
يتوقع أن يناقش بنك اليابان المركزي خلال اجتماعه هذا الأسبوع إمكانية استئناف رفع أسعار الفائدة، في ظل تراجع المخاوف من ركود اقتصادي محتمل ناجم عن السياسات الحمائية والرسوم الجمركية.
ويرى محللون أن أي إشارة من البنك نحو تشديد السياسة النقدية قد تحد من ضعف الين مؤقتًا، لكن السياسات التحفيزية الحكومية الجديدة تبقي الضغط قائمًا على العملة اليابانية.
سجل الدولار ارتفاعًا أمام الين بنسبة 0.3% ليصل إلى 153.18 ينًا، وهو الأعلى منذ 10 أكتوبر الجاري، مقارنة بسعر الافتتاح البالغ 152.76 ينًا، فيما بلغ أدنى مستوى خلال اليوم 152.65 ينًا.
واختتم الين تعاملات الجمعة الماضية على انخفاض نسبته 0.2% أمام الدولار، لتكون سادس خسارة يومية متتالية، في أطول سلسلة تراجع منذ مطلع الشهر الحالي.
وخلال الأسبوع الماضي، فقد الين نحو 1.5% من قيمته أمام العملة الأمريكية، متكبدًا ثاني خسارة أسبوعية في ثلاثة أسابيع، على خلفية توقعات السوق بسياسات مالية توسعية من حكومة تاكايتشي.
وكشفت مصادر حكومية لوكالة رويترز أن رئيسة الوزراء ساناي تاكايتشي تعمل على إعداد حزمة تحفيزية ضخمة يتوقع أن تتجاوز 13.9 تريليون ين (92 مليار دولار)، بهدف دعم الأسر ومساعدة الاقتصاد على مواجهة ارتفاع الأسعار والتضخم المتصاعد في البلاد.
وأكدت المصادر أن تفاصيل الحزمة لا تزال قيد المراجعة، على أن يتم الإعلان الرسمي عنها في وقت مبكر من الشهر المقبل، ضمن خطة شاملة لتعزيز الإنفاق وتحفيز النمو الاقتصادي في المرحلة المقبلة.
