الين الياباني يواصل التراجع مع انحسار الطلب كملاذ آمن بعد اتفاق تجاري بين واشنطن وبكين

شهد الين الياباني انخفاضًا جديدًا في تداولات يوم الأربعاء داخل السوق الآسيوية، مواصلًا خسائره لليوم الثاني على التوالي أمام الدولار الأمريكي، واقترب من ملامسة أدنى مستوى له في أسبوعين، وسط تراجع الإقبال على العملة كملاذ آمن.
ويُعزى هذا التراجع إلى انحسار المخاوف التجارية عقب الإعلان عن اتفاق مبدئي بين الولايات المتحدة والصين، توصل إليه الطرفان خلال محادثات رفيعة المستوى جرت في العاصمة البريطانية لندن.
وقد ساهم هذا التقدم في تهدئة التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، مما خفّض الحاجة إلى اللجوء إلى أصول الأمان مثل الين الياباني.
وفي سياق السياسة النقدية، يستعد بنك اليابان لعقد اجتماع مهم الأسبوع المقبل لمراجعة توجهاته، في ضوء المستجدات الاقتصادية الأخيرة.
وتشير التوقعات إلى أن احتمالات رفع أسعار الفائدة بنحو 25 نقطة أساس ما زالت ضعيفة، ولا تتجاوز نسبة 50%.
ارتفع الدولار الأمريكي أمام الين بنسبة 0.2% اليوم ليبلغ 145.16 ين، مقارنة بسعر افتتاح بلغ 144.87 ين، مع تسجيل أدنى مستوى عند 144.65 ين.
أما في تعاملات الثلاثاء، فقد انخفض الين بنسبة 0.2% أيضًا، في ثالث تراجع خلال أربعة أيام، مسجلًا أدنى مستوى له في أسبوعين عند 145.29 ين، متأثرًا بإشارات تقدم في المفاوضات الأمريكية الصينية.
أكد ممثلون عن واشنطن وبكين أن الجانبين توصّلا إلى توافق مبدئي حول إطار تجاري جديد، بعد يومين من المحادثات في لندن، ويجري حاليًا السعي للحصول على موافقة رئيسي البلدين على هذا الإطار قبل الشروع في تنفيذه.
ويأتي هذا التطور بعد اتفاق تاريخي سابق تم التوصل إليه في مايو الماضي، والذي أدى إلى تعليق الرسوم الجمركية الجديدة لمدة 90 يومًا، ما منح الطرفين فرصة لإعادة ترتيب أولوياتهم التجارية.
وقد صرح وزير التجارة الأمريكي، هوارد لوتنيك، بأن الطرفين توصلا إلى آلية لتطبيق اتفاق جنيف، والمكالمة الهاتفية الأخيرة التي جرت بين الرئيسين. من جهته، أكد لي تشنغ قانغ، نائب وزير التجارة الصيني، التزام بلاده ببنود الإطار الجديد.
ويتضمن الاتفاق المرتقب تخفيف القيود الصينية على تصدير المعادن الأرضية النادرة والمغناطيسات الصناعية، في مقابل رفع بعض القيود التي فرضتها الولايات المتحدة مؤخرًا على صادرات معينة.