الين الياباني يواصل الانخفاض ويتجه لأكبر خسارة أسبوعية في 2025 وسط ضغوط الدولار

شهد الين الياباني تراجعاً ملحوظاً في الأسواق الآسيوية يوم الجمعة، مع تعميق خسائره لليوم الثالث على التوالي مقابل الدولار الأمريكي، مسجلاً أدنى مستوى له خلال أربعة أشهر بعد أن فقد الثبات فوق حاجز 150 ين للدولار، ما يهدده بأكبر خسارة أسبوعية في العام الحالي.
عبرت الجهات الرسمية في اليابان عن قلقها إزاء تحركات أسعار الصرف الأخيرة، رغم تصريحات محافظ بنك اليابان، كازو أويدا، الذي أكد أن انخفاض الين لن يؤثر بشكل مباشر وكبير على توقعات التضخم في البلاد.
و يواصل الدولار الأمريكي قوته مقابل سلة العملات العالمية، مع ترقب المستثمرين لصدور بيانات الوظائف الشهرية في الولايات المتحدة، والتي ستُعد مؤشراً رئيسياً لتوجهات الفيدرالي بشأن خفض أسعار الفائدة المحتمل في سبتمبر المقبل.
ارتفع الدولار مقابل الين بنسبة 0.15% ليصل إلى 150.92 ين، وهو أعلى مستوى منذ 28 مارس، بعد افتتاح تداولات اليوم عند 150.72 ين وتسجيل أدنى مستوى عند 150.6 ين.
أغلق الين يوم الخميس متراجعاً بنسبة 0.85% مقابل الدولار، مسجلاً ثاني يوم خسائر متتالية، متأثراً ببيانات نفقات الاستهلاك الشخصي الأمريكية التي جاءت أعلى من التوقعات.
خلال شهر يوليو، خسر الين حوالي 4.8% من قيمته مقابل الدولار، محققاً أكبر خسارة شهرية له في 2025 منذ دجنبر 2024.
ويرجع هذا التراجع إلى تراجع الطلب على الين كعملة ملاذ آمن وسط تحسن العلاقات التجارية الأمريكية مع شركائها، إضافة إلى حالة عدم اليقين السياسي في اليابان بعد خسارة الحزب الحاكم في انتخابات مجلس الشيوخ.
مع انتهاء تعاملات الأسبوع اليوم، ينخفض الين بنسبة تقارب 2.2% مقابل الدولار، متجهاً نحو تسجيل ثالث خسارة أسبوعية خلال الشهر، في إطار أكبر خسارة شهرية له خلال 2025، منذ بداية ديسمبر الماضي.