الين الياباني يواصل الارتفاع بدعم من التوترات الجيوسياسية بين إسرائيل وإيران

سجل الين الياباني ارتفاعًا ملحوظًا في التعاملات الآسيوية صباح الجمعة، مواصلًا صعوده لليوم الثالث على التوالي أمام سلة من العملات الرئيسية والثانوية، وعلى رأسها الدولار الأمريكي.
وبلغت العملة اليابانية أعلى مستوياتها في أسبوع، مدعومة بإقبال قوي من المستثمرين على الأصول الآمنة، وسط تصاعد التوتر في الشرق الأوسط بعد أن شنت إسرائيل غارات جوية استهدفت مواقع استراتيجية داخل العاصمة الإيرانية.
يأتي هذا الارتفاع في وقت حساس قبيل اجتماع بنك اليابان المركزي الأسبوع المقبل، والمخصص لمراجعة السياسة النقدية على ضوء التطورات الاقتصادية المحلية والعالمية.
ورغم التحسن النسبي في الين، لا تزال الأسواق تُقدر احتمالات رفع أسعار الفائدة بربع نقطة مئوية بأقل من 50%.
تراجع سعر صرف الدولار مقابل الين الياباني بنسبة 0.5% ليصل إلى 142.79 ينًا، وهو أعلى مستوى يسجله الزوج منذ أسبوع، بعد افتتاح التداول عند 143.48 ينًا، وملامسته أعلى نقطة خلال اليوم عند 143.52 ينًا.
وكان الين قد صعد يوم الخميس بنسبة 0.75% مقابل الدولار، مستفيدًا من عمليات شراء واسعة للملاذات الآمنة، عقب صدور بيانات ضعيفة لأسعار المنتجين في الولايات المتحدة.
و بحسب البيانات المتوفرة حتى صباح الجمعة، يُتوقع أن ينهي الين الأسبوع على مكاسب بنسبة 1.4% أمام الدولار الأمريكي، ما يُعد أول مكسب أسبوعي للعملة اليابانية منذ ثلاثة أسابيع.
في تطور خطير، نفذت إسرائيل في الساعات الأولى من الجمعة ضربات عسكرية استهدفت منشآت نووية ومواقع إنتاج صواريخ باليستية وقادة عسكريين إيرانيين، بحسب تصريحات إسرائيلية رسمية.
وأكد الجيش الإسرائيلي أن العملية تهدف إلى تعطيل البرنامج النووي الإيراني، مشيرًا إلى أنها بداية لحملة عسكرية طويلة الأمد.
وفي سياق الاستعدادات لأي رد محتمل من إيران، تم إغلاق المجال الجوي الإسرائيلي، مع تحويل الرحلات إلى مطارات في دول مجاورة.
من جهته، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن بلاده تتوقع هجمات صاروخية وطائرات مسيرة في الساعات أو الأيام المقبلة، داعيًا إلى الاستعداد لموجة من التصعيد الأمني.