الين الياباني يواصل ارتفاعه مع تصاعد التوترات التجارية والجيوسياسية

ارتفع الين الياباني خلال تعاملات الاثنين في السوق الآسيوية مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية، ليواصل مكاسبه لليوم الثالث على التوالي أمام الدولار الأمريكي.
هذا الارتفاع يأتي في ظل استمرار الإقبال على الين كملاذ آمن، وسط تزايد المخاوف بشأن تصاعد التوترات التجارية والجيوسياسية.
وتجددت الخلافات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، ما يهدد بإلغاء الاتفاق المبدئي الأخير الذي تم التوصل إليه في سويسرا. في موازاة ذلك، تصاعدت حدة التوتر بين روسيا والغرب بعد شن أوكرانيا هجومًا معقدًا استهدف قواعد جوية داخل الأراضي الروسية.
على صعيد السياسة النقدية، أظهرت بيانات الأسبوع الماضي الصادرة من طوكيو تصاعد الضغوط التضخمية على بنك اليابان، ما زاد من التوقعات بأن يقدم البنك على رفع أسعار الفائدة خلال يونيو الجاري.
تراجع الدولار مقابل الين بنسبة 0.55% ليسجل (143.32¥)، مقابل سعر افتتاح عند (144.09¥). بلغ الدولار أعلى مستوى له عند (144.10¥).
يوم الجمعة، حقق الين مكاسب بنسبة 0.1% مقابل الدولار، مدعومًا ببيانات تضخم قوية صادرة في طوكيو.
في سياق متصل، ردت الصين يوم الاثنين على اتهامات واشنطن بانتهاك اتفاق جنيف التجاري، متهمةً الولايات المتحدة هي الأخرى بخرق شروط الاتفاق، ما يعكس تدهور المفاوضات بين أكبر اقتصادين في العالم.
وتصاعدت هذه التوترات من جديد عقب توقف مؤقت للخلافات بعد لقاء جمع وزير الخزانة الأمريكي “سكوت بيسنت” بنظيره الصيني “هي ليفينغ” في جنيف، والذي أسفر عن تعليق مؤقت للرسوم الجمركية المتبادلة لمدة 90 يومًا.
من جانبها، صعدت إدارة ترامب من قيود التصدير على البرمجيات المتعلقة بتصميم أشباه الموصلات والمواد الكيميائية إلى الصين، إضافةً إلى إلغاء تأشيرات الطلاب الصينيين، ما أثار غضب بكين.
في المقابل، أعرب متحدث باسم وزارة التجارة الصينية عن استيائه، مؤكدًا أن هذه الخطوات الأمريكية “تقوض بشكل خطير” الاتفاق الذي تم التوصل إليه في جنيف، فيما حافظت الصين على سيطرتها الصارمة على صادرات المعادن الأرضية النادرة، بما يخالف توقعات واشنطن.