الين الياباني ينتعش لليوم الثاني وسط رهانات على رفع الفائدة وتصريحات تطمئن السوق

واصل الين الياباني ارتفاعه خلال تعاملات الخميس في الأسواق الآسيوية، محققًا مكاسب لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأمريكي، مدعومًا بعمليات شراء من مستويات منخفضة وتعليقات مطمئنة من مسؤولين يابانيين بشأن استقرار سوق الصرف.
جاء هذا الانتعاش بعد أن تراجع الين في وقت سابق إلى أدنى مستوياته في أسبوعين، قبل أن يتعافى بدعم من توقعات متزايدة بإمكانية رفع البنك المركزي الياباني لأسعار الفائدة في يوليو المقبل، في أعقاب صدور بيانات اقتصادية إيجابية الأسبوع الماضي في طوكيو.
ويترقب المستثمرون حاليًا بيانات جديدة حول التضخم، والأجور، وسوق العمل لتحديد توجه السياسة النقدية في ثالث أكبر اقتصاد في العالم.
انخفض الدولار بنسبة 0.4% مقابل الين، ليستقر عند 145.75 ينًا مقارنة بسعر افتتاح عند 146.30 ينًا، بعد أن سجل أعلى مستوى يومي عند 146.32 ينًا.
وكان الين قد أغلق تداولات الأربعاء على مكاسب بنسبة 0.3%، محققًا أول ارتفاع له منذ ثلاثة أيام، متعافيًا من أدنى مستوى بلغه عند 147.18 ينًا.
و في تصريحات حصرية لوكالة “رويترز”، أشار ماساتسوغو أساكاوا، كبير الدبلوماسيين اليابانيين السابقين في شؤون العملة، إلى أن بلاده لا تتوقع ضغوطًا من الولايات المتحدة لدعم سعر الين بشكل مصطنع، رغم الانتقادات المتكررة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للفائض التجاري الياباني مع بلاده.
وأكد أساكاوا أن هيمنة الدولار كعملة احتياط عالمية لا تزال قائمة، لكنه أشار إلى أن العملة الأميركية باتت أكثر عرضة للضغوط بعد إعلان ترامب فرض رسوم جمركية “متبادلة” شاملة بداية أبريل، الأمر الذي قد يسهم في تسريع وتيرة التضخم داخل الولايات المتحدة.
وأضاف أساكاوا أنه، وفقًا لمعلوماته، لا توجد محادثات مباشرة بين وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت ووزير المالية الياباني كاتسونوبو كاتو بشأن قضايا العملة ضمن سياق التفاوض التجاري الثنائي.
كما شدد على صعوبة التنبؤ بمآل تلك المفاوضات، خاصة في ظل عدم إبداء الإدارة الأميركية اهتمامًا ملموسًا بمطالب طوكيو المتعلقة برسوم واردات السيارات.
ويأتي هذا الحراك في وقت تتجه فيه الأنظار إلى السياسة النقدية اليابانية، التي تتجه تدريجيًا نحو الحذر، بعد سنوات من التيسير غير المسبوق.