الين الياباني ينتعش أمام الدولار وسط ضغوط على بنك اليابان واحتمالات إغلاق الحكومة

سجل الين الياباني ارتفاعًا جديدًا في تعاملات السوق الآسيوية صباح الاثنين، مواصلًا مكاسبه لليوم الثاني على التوالي بعد أن لامس أدنى مستوى له في ثمانية أسابيع أمام الدولار الأمريكي.

وجاء هذا الانتعاش مدفوعًا بعمليات شراء من مستويات متدنية، إلى جانب تراجع قوة العملة الأمريكية نتيجة تزايد المخاوف من إغلاق حكومي محتمل في الولايات المتحدة.

التباين في مواقف مجلس إدارة بنك اليابان وضع المحافظ كازو أويدا تحت ضغوط إضافية للإسراع في مسار تطبيع السياسة النقدية.

هذا الانقسام يعزز التوقعات باحتمال إقدام البنك المركزي على رفع أسعار الفائدة في اجتماعه المقرر خلال أكتوبر المقبل، في خطوة قد تمثل تحولًا مهمًا في السياسة النقدية الأكثر تيسيرًا بين الاقتصادات الكبرى.

تراجع الدولار أمام الين بنسبة 0.4% ليسجل نحو 148.88 ينًا، مقارنة بسعر افتتاح الجلسة عند 149.47 ينًا، بعدما لامس أعلى مستوى يومي عند 149.51 ينًا.

أنهى الين تعاملات الجمعة الماضية مرتفعًا بنسبة 0.2%، محققًا أول مكسب في ثلاثة أيام بعد أن انخفض إلى أدنى مستوى له منذ شهرين تقريبًا عند 149.96 ينًا.

رغم ذلك، تكبد الين خلال الأسبوع الماضي خسارة تجاوزت 1% أمام الدولار، في خامس تراجع أسبوعي على التوالي، وهو الأكبر منذ مطلع يوليو، متأثرًا بعدم اليقين السياسي في ثالث أكبر اقتصاد عالمي.

واصل مؤشر الدولار الأمريكي تراجعه لليوم الثاني على التوالي، منخفضًا بنسبة 0.25% يوم الاثنين، بعد أن سجل الأسبوع الماضي أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع عند 98.61 نقطة. ويعود هذا التراجع بالأساس إلى عمليات بيع لجني الأرباح، إضافة إلى الضبابية السياسية في واشنطن.

ومع اقتراب نهاية السنة المالية الأمريكية غدًا الثلاثاء، يزداد احتمال توقف أنشطة حكومية اعتبارًا من الأربعاء، ما لم ينجح الكونغرس في تمرير قانون تمويل جديد. ويثير هذا السيناريو مخاوف المستثمرين من تداعيات إغلاق حكومي قد يضعف أكثر من موقف الدولار أمام العملات الرئيسية.