الين الياباني يعاود الارتفاع وسط تراجع العوائد الأمريكية ومخاوف الأسواق
استهل الين الياباني تعاملات الأسبوع بمكاسب ملحوظة مقابل سلة من العملات، مستأنفًا اتجاهه الصاعد بعد توقف مؤقت يوم الجمعة.
ويقترب الين من أعلى مستوى له في خمسة أشهر مقابل الدولار الأمريكي، مدعومًا بحالة العزوف عن المخاطرة في الأسواق، مما يعزز الطلب على أصول الملاذ الآمن.
جاء هذا الارتفاع مدعومًا بانخفاض العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات، وذلك عقب صدور بيانات ضعيفة عن سوق العمل في الولايات المتحدة.
هذه البيانات زادت من التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يلجأ إلى خفض أسعار الفائدة خلال النصف الأول من العام الجاري، وهو ما يدعم ارتفاع الين أمام الدولار.
انخفض الدولار أمام الين بنسبة 0.55% ليصل إلى 147.09¥، مقارنة بسعر افتتاح الجلسة عند 147.90¥، بينما سجل أعلى مستوى له خلال التداولات عند 147.94¥.
و تراجع الين بشكل طفيف بنحو 0.1% أمام الدولار يوم الجمعة، في أول خسارة خلال ثلاثة أيام، نتيجة عمليات تصحيح وجني أرباح، بعدما لامس أعلى مستوى له في خمسة أشهر عند 146.94¥.
كما ارتفع الين بنسبة 1.7%، محققًا ثاني مكسب أسبوعي في غضون ثلاثة أسابيع، مدفوعًا بانخفاض العوائد الأمريكية وتزايد التوقعات بتضييق فجوة أسعار الفائدة بين الولايات المتحدة واليابان.
و افتتحت معظم الأسواق العالمية تعاملاتها الأسبوعية على انخفاض، وسط قلق متزايد بشأن متانة الاقتصاد الأمريكي.
السياسات التجارية الحادة التي ينتهجها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بما في ذلك فرض رسوم جمركية على الشركاء التجاريين الرئيسيين، أثرت على ثقة المستثمرين ودعمت الإقبال على الملاذات الآمنة مثل الين.
تزايدت المخاوف بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة، خاصة مع ارتفاع معدل البطالة وتسريح موظفين في القطاع الفيدرالي، مما قد يؤثر سلبًا على الأداء الاقتصادي الذي تفوق في الأشهر الماضية على كل من الصين وأوروبا.
