Bitget Banner
العملات

الين الياباني يستعيد صعوده مدعومًا بتصاعد المخاوف المالية وتزايد الضغوط التضخمية

سجل الين الياباني ارتفاعًا ملحوظًا خلال تداولات الجمعة في السوق الآسيوية، ليواصل مكاسبه مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية، مستأنفًا صعوده بعد توقف مؤقت يوم أمس بسبب عمليات جني الأرباح، ومقتربًا من أعلى مستوياته في أسبوعين.

يعزز الطلب المتنامي على الملاذات الآمنة، وسط تصاعد القلق حول الاستقرار المالي في الولايات المتحدة، من جاذبية الين الياباني، ويدفعه نحو تسجيل أول مكسب أسبوعي له منذ خمسة أسابيع.

و تأتي هذه المكاسب في وقت يعيد فيه المستثمرون النظر في رهاناتهم على الدولار، على خلفية تزايد الضغوط المتعلقة بالديون السيادية الأمريكية.

أظهرت البيانات الصادرة اليوم من طوكيو ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي بنسبة 3.5% في أبريل، وهو أعلى مستوى له منذ يناير 2023، متجاوزًا التوقعات التي أشارت إلى 3.4%، ومقارنة بارتفاع سابق بلغ 3.2% في مارس.

و تعكس هذه الأرقام استمرار الضغوط التضخمية، مما يزيد من احتمال لجوء بنك اليابان إلى تشديد السياسة النقدية عبر رفع أسعار الفائدة خلال يونيو القادم، وهي خطوة ستكون الأولى من نوعها منذ فترة طويلة.

تراجع الدولار أمام الين بنسبة 0.4% ليصل إلى 143.44 ينًا، بعد أن افتتح التداولات عند 144.01 ينًا، وسجّل أعلى مستوى يومي عند 144.07 ينًا.

كان الين قد فقد في جلسة الخميس 0.25% من قيمته مقابل الدولار، منهياً سلسلة مكاسب استمرت لسبعة أيام متتالية، وهي الأطول منذ أبريل 2021، نتيجة تصحيحات فنية عقب ملامسته أعلى مستوى في أسبوعين عند 142.80 ينًا.

و على صعيد الأداء الأسبوعي، ارتفع الين الياباني حتى الآن بنسبة تقارب 1.5% مقابل الدولار الأمريكي، مما يضعه على مشارف تسجيل أول مكسب أسبوعي منذ أكثر من شهر، مدفوعًا بالتحول في معنويات السوق نحو الأصول الآمنة مثل الين والذهب.

في خلفية المشهد، تتواصل الضغوط على الدولار الأمريكي عقب خفض وكالة “موديز” التصنيف الائتماني للولايات المتحدة الأسبوع الماضي.

وقد تحول تركيز الأسواق هذا الأسبوع إلى الدين العام الأمريكي، الذي بلغ 36 تريليون دولار، وإلى مشروع قانون ضريبي جديد قدمه الرئيس السابق دونالد ترامب، من المتوقع أن يضيف تريليونات أخرى إلى هذا الدين. ويواجه المشروع، الذي وصفه ترامب بـ”الضخم والجميل”، جدلًا كبيرًا في مجلس الشيوخ بعد أن مرّ بصعوبة من مجلس النواب.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى