صعد الين الياباني في السوق الآسيوية يوم الخميس مقابل سلة من العملات، مسجلاً مكاسب طفيفة مقابل الدولار الأمريكي، مستفيدًا من ضعف العملة الأمريكية وتزايد رهانات خفض الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي في اجتماع سبتمبر المقبل.
ويترقب المستثمرون صدور بيانات اقتصادية هامة في اليابان يوم الجمعة، لتقديم دلائل واضحة حول مسار تطبيع السياسة النقدية اليابانية خلال الفترة المتبقية من العام، خاصة في ظل التوقعات بإمكانية رفع الفائدة بربع نقطة مئوية من قبل البنك المركزي الياباني.
تراجع الدولار مقابل الين بنسبة 0.2% إلى 147.08¥، بعد أن افتتح عند 147.39¥ وسجل أعلى مستوى عند 147.49¥.
أنهى الين تعاملات الأربعاء منخفضًا بأقل من 0.1% مقابل الدولار، في ثاني خسارة خلال ثلاثة أيام، ضمن عمليات التصحيح وجني الأرباح من المستويات المرتفعة خلال الأسبوعين الماضيين.
واصل مؤشر الدولار خسائره للجلسة الثالثة على التوالي، متراجعًا حوالي 0.15%، مع انخفاض العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات إلى أدنى مستوى منذ أسبوعين، وزيادة رهانات المتداولين على خفض سعر الفائدة الشهر المقبل.
وأكد عضو الاحتياطي الفيدرالي “جون ويليامز” أن اجتماع سبتمبر سيكون “مفتوحًا” أمام قرار خفض الفائدة، مشيرًا إلى أن المخاطر أصبحت أكثر توازنًا وأن متابعة البيانات المستقبلية ستحدد الخطوة التالية.
ويتوقع المتداولون حاليًا احتمالات تصل إلى 87% لخفض سعر الفائدة الأمريكية بمقدار ربع نقطة مئوية، مع توقعات بتخفيف تراكمي يصل إلى 56 نقطة أساس بحلول نهاية العام.
وأشار محافظ بنك اليابان، كازو أويدا، خلال منتدى جاكسون هول إلى أن زيادات الأجور تمتد إلى ما هو أبعد من الشركات الكبرى، ومن المرجح أن تستمر في التسارع نتيجة تضييق سوق العمل، مما يضيف مزيدًا من التعقيد أمام قرارات السياسة النقدية المستقبلية.
