شهد الين الياباني ارتفاعًا في تداولات الجمعة في السوق الآسيوية مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية، مدعومًا بعمليات شراء فنية من مستويات منخفضة، وذلك بعد أن لامس أدنى مستوياته في أربعة أسابيع أمام الدولار الأمريكي.
ورغم هذا التعافي اللحظي، لا يزال الين يتجه نحو تسجيل الخسارة الأسبوعية الثالثة على التوالي، في ظل استمرار الضغوط السلبية، خصوصًا مع تراجع توقعات السوق بشأن رفع أسعار الفائدة اليابانية في يونيو، إضافةً إلى تحسن شهية المخاطرة عالميًا على خلفية تطورات إيجابية في ملف المفاوضات التجارية الدولية.
و تراجع الدولار أمام الين بنسبة 0.3% إلى 145.46 ين، منخفضًا من سعر الافتتاح عند 145.89 ين، بعد أن سجل أعلى مستوى له منذ 10 أبريل عند 146.18 ين.
وفي جلسة الخميس، فقد الين حوالي 1.45% من قيمته أمام الدولار، مسجلاً ثاني خسارة يومية متتالية، متأثرًا بإعلان صفقة تجارية كبرى بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
و على مدار الأسبوع الجاري، يُتوقع أن ينهي الين تداولاته على تراجع بنحو 0.5% مقابل الدولار، مما يجعله قريبًا من تسجيل ثالث خسارة أسبوعية متتالية.
توقع بنك اليابان أن يصل معدل التضخم إلى الهدف البالغ 2% خلال النصف الثاني من السنة المالية 2026 أو ما بعدها، مما يعكس تأجيلًا لمدة عام مقارنة بالتقديرات السابقة في يناير.
صرح محافظ البنك المركزي، كازو أويدا، بأن تحقيق هدف التضخم “سيتأخر بعض الشيء”، مما قلل من فرص حدوث تغيير وشيك في سياسة الفائدة.
السوق تسعّر احتمال رفع الفائدة بواقع ربع نقطة مئوية في اجتماع يونيو بنسبة تقل عن 25%، ما يضعف جاذبية الين أمام العملات ذات العوائد المرتفعة.
