الين الياباني يرتفع إلى أعلى مستوى في أسبوع وسط ضعف الدولار وتصاعد التوترات السياسية

سجل الين الياباني ارتفاعًا جديدًا في تعاملات الأربعاء بالأسواق الآسيوية، ليواصل مكاسبه لليوم الثاني على التوالي أمام الدولار الأمريكي، مدعومًا بتراجع العملة الأمريكية عقب تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، وبالتحركات السياسية الداخلية التي تشهدها اليابان حاليًا.
فقد ارتفع الين إلى أعلى مستوى في أسبوع، مستفيدًا من ضعف الدولار الذي تراجع على خلفية تزايد توقعات الأسواق بإمكانية خفض أسعار الفائدة الأمريكية خلال اجتماع الفيدرالي المقرر في 28 و29 أكتوبر.
وفي المشهد السياسي الياباني، تشهد البلاد تحركات مكثفة من أحزاب المعارضة الساعية إلى توحيد صفوفها والاتفاق على مرشح توافقي لرئاسة الوزراء، في محاولة لتحدي هيمنة الحزب الليبرالي الديمقراطي الذي يقود الحكومة منذ عقود.
هذه التطورات زادت من الضغوط على ساناي تاكايتشي، المرشحة الأبرز لخلافة رئيس الوزراء الحالي، خصوصًا بعد انسحاب حزب كوميتو، الشريك الرئيسي في الائتلاف الحاكم، ما أضعف من فرصها السياسية وأثار حالة من الغموض حول مستقبل القيادة في البلاد.
و انخفض الدولار مقابل الين بنسبة 0.55% ليصل إلى 151.00 ينًا – وهو أدنى مستوى في أسبوع – بعد أن افتتح التداولات عند 151.84 ينًا وسجل أعلى مستوى عند 151.87 ينًا.
كما أنهى الين جلسة الثلاثاء على ارتفاع بنسبة 0.3% أمام الدولار، مواصلًا تعافيه من أدنى مستوى في ثمانية أشهر عند 153.27 ينًا.
أما مؤشر الدولار الأمريكي، فقد تراجع بأكثر من 0.2% للجلسة الثانية على التوالي، مبتعدًا عن أعلى مستوياته في شهرين، في ظل استمرار الضغوط على العملة الأمريكية.
وفي تعليقاته الأخيرة، أكد جيروم باول أن سوق العمل الأمريكية لا تزال تعاني من حالة ركود تتسم بانخفاض معدلات التوظيف والتسريح، لكنه أشار إلى أن صانعي السياسة النقدية ما زالوا قادرين على تقييم التوقعات الاقتصادية رغم الإغلاق الحكومي.
كما أبقى الباب مفتوحًا أمام إمكانية خفض الفائدة خلال الاجتماعات المقبلة، في إطار سياسة تعتمد على مراقبة البيانات الاقتصادية اجتماعًا بعد اجتماع.
ويُنظر إلى الين الياباني في هذه المرحلة كملاذ آمن نسبيًا وسط تصاعد حالة عدم اليقين السياسي داخليًا، وتزايد الترقب العالمي لتحركات الفيدرالي الأمريكي في الأسابيع المقبلة.