الين الياباني يحقق مكاسب جديدة بدعم من قرارات البنك المركزي الياباني
شهد الين الياباني ارتفاعًا ملحوظًا خلال تداولات يوم الجمعة في الأسواق الآسيوية مقابل مجموعة من العملات الرئيسية والثانوية، مواصلًا أداءه الإيجابي لليوم الثاني على التوالي أمام الدولار الأمريكي، ومقتربًا من أعلى مستوياته في خمسة أسابيع.
هذا الأداء يعزز تحقيق مكاسب أسبوعية للين للأسبوع الثاني على التوالي، بفضل قرارات البنك المركزي الياباني الأخيرة.
تماشيًا مع توقعات الأسواق، أعلن البنك المركزي الياباني عن رفع أسعار الفائدة إلى أعلى مستوياتها منذ الأزمة المالية العالمية في 2008، في خطوة تعكس ثقة صناع السياسة النقدية بتحسن الاقتصاد الياباني، لا سيما مع ارتفاع مستويات الأجور وتوقعات تضخم أكثر إيجابية.
وأكد البنك على التزامه بمواصلة تطبيع السياسة النقدية ورفع الفائدة تدريجيًا إذا استمرت التوقعات الاقتصادية في التحسن، مع التأكيد على أن سعر الفائدة الحقيقي لا يزال منخفضًا للغاية.
و شهد الدولار الأمريكي تراجعًا أمام الين الياباني بنسبة 0.7%، حيث وصل سعر صرف الدولار إلى 154.99 ين، مقارنة بسعر الافتتاح عند 156.03 ين، فيما سجل أعلى مستوى عند 156.41 ين.
يوم أمس، ارتفع الين الياباني بنسبة 0.3% مقابل الدولار، مستأنفًا مكاسبه بعد عمليات تصحيح وجني أرباح كانت قد توقفت عند مستوى 154.77 ين، وهو الأعلى خلال خمسة أسابيع.
الأداء الأسبوعي
على مدار الأسبوع، حقق الين الياباني مكاسب بنسبة 0.8% مقابل الدولار الأمريكي، ليقترب من تسجيل ثاني مكسب أسبوعي متتالٍ. هذه المكاسب تأتي مدفوعة بتقلص الفجوة بين أسعار الفائدة في اليابان والولايات المتحدة، ما يعزز جاذبية العملة اليابانية للمستثمرين.
يمثل هذا الرفع الثالث لأسعار الفائدة منذ أن بدأ بنك اليابان في تطبيع سياسته النقدية العام الماضي. في مارس 2024، تخلى البنك عن سياسة الفائدة السلبية ورفع سعر الفائدة قصيرة الأجل بمقدار 20 نقطة أساس إلى 0.10%، وهو أول رفع منذ 2007.
استمرار هذه السياسة يبرز عزم اليابان على تعزيز استقرار اقتصادها وتحقيق أهدافها النقدية.
الين الياباني يواصل جني المكاسب بدعم من قرارات البنك المركزي الياباني التي تستهدف تطبيع السياسة النقدية.
ومع تراجع الفجوة بين أسعار الفائدة اليابانية والأمريكية، يبدو أن الين سيستمر في جذب المزيد من المستثمرين الباحثين عن عملات أكثر استقرارًا في ظل التقلبات العالمية.