الين الياباني يتراجع مع ترقب اجتماع بنك اليابان وسط توقعات برفع الفائدة
شهد الين الياباني انخفاضًا ملحوظًا خلال التعاملات الآسيوية اليوم الخميس، ليصل إلى أدنى مستوياته في أسبوع مقابل الدولار الأمريكي، مواصلًا خسائره لليوم الثاني على التوالي.
يأتي هذا التراجع قبيل انعقاد الاجتماع الأول للسياسة النقدية لبنك اليابان هذا العام، حيث تشير التوقعات إلى احتمال رفع أسعار الفائدة إلى أعلى مستوياتها منذ الأزمة المالية العالمية عام 2008.
و ارتفع الدولار مقابل الين بنسبة 0.3% ليصل إلى 156.72 ين، وهو أعلى مستوى في أسبوع، مقارنة بسعر افتتاح التعاملات عند 156.30 ين، بينما سجل أدنى مستوى عند 156.28 ين.
و أنهى الين الياباني تعاملات الأربعاء منخفضًا بنسبة 0.65% مقابل الدولار، مبتعدًا عن أعلى مستوى في خمسة أسابيع عند 154.77 ين. هذا التراجع جاء نتيجة عمليات تصحيح وجني الأرباح.
اليوم يبدأ أول اجتماع للسياسة النقدية لبنك اليابان في 2025، على أن تصدر القرارات غدًا الجمعة. تشير التوقعات إلى احتمال رفع سعر الفائدة القياسي بمقدار 25 نقطة أساس إلى 0.50%، وهو أعلى مستوى منذ 2008.
و أكد كازو أويدا، محافظ البنك المركزي، الأسبوع الماضي، أن رفع أسعار الفائدة سيُدرس بجدية إذا استمرت إشارات التحسن الاقتصادي واتجهت ظروف الأسعار لتحقيق مستهدف التضخم.
و أضاف أن البنك سيناقش التطورات الاقتصادية بعناية قبل اتخاذ أي قرار بشأن السياسة النقدية.
و أوضح كبير دبلوماسيي العملة، أتسوشي ميمورا، أن الحكومة والبنك المركزي يتواصلان بشكل يومي عبر قنوات متعددة، مؤكدًا أهمية جمع المعلومات المتعلقة بالأسواق ومفاوضات الأجور السنوية.
وفقًا لتقارير وكالة “رويترز”، يتوقع أن يُرفع سعر الفائدة يوم الجمعة ما لم تحدث أي تقلبات كبيرة في السوق نتيجة تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
تبلغ احتمالات رفع بنك اليابان لأسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع يناير نحو 90%، وفقًا لتقديرات السوق. هذا التوجه يعكس تغيرًا في السياسة النقدية اليابانية بعد سنوات من التيسير النقدي، ما يعزز توقعات بتأثيرات كبيرة على الأسواق المالية العالمية.
تزامنًا مع ذلك، يُلقي الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب كلمة في مؤتمر الاقتصاد العالمي بدافوس. من المتوقع أن يقدم ترامب أدلة جديدة حول خطط التعريفات الجمركية، والتي قد يكون لها تأثير على الأسواق المالية العالمية، بما في ذلك العملة اليابانية.
مع استمرار الترقب لقرارات بنك اليابان، يظل الين الياباني تحت ضغط التوقعات برفع الفائدة، والتي قد تُحدث تحولًا كبيرًا في السياسة النقدية اليابانية، مع تأثيرات واضحة على الأداء الاقتصادي والأسواق المالية.
