الين الياباني يتراجع مع انحسار رهانات رفع الفائدة وتعافي عوائد السندات الأمريكية

انخفض الين الياباني خلال تعاملات الخميس في السوق الآسيوية أمام سلة من العملات الرئيسية والثانوية، متراجعًا من أعلى مستوياته في أسبوعين مقابل الدولار الأمريكي، في ظل عمليات تصحيح وجني أرباح، إلى جانب تصريحات حذرة من مسؤولين يابانيين أضعفت التوقعات بشأن رفع وشيك لأسعار الفائدة في البلاد.
وجاء هذا التراجع في وقت يشهد فيه العائد على السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات تعافيًا ملحوظًا من أدنى مستوياته في ثلاثة أشهر، وسط ترقب الأسواق لقرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بخصوص تعيينات مرتقبة في مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
و سجل الدولار الأمريكي ارتفاعًا أمام الين بنسبة 0.25% ليصل إلى 147.71 ينًا، مقارنة بسعر افتتاح بلغ 147.34 ينًا، فيما سجل أدنى مستوى خلال الجلسة عند 147.15 ينًا.
وكان الين قد ارتفع بنسبة 0.2% أمام الدولار خلال جلسة الأربعاء، مستأنفًا مكاسبه بعد توقف مؤقت نتيجة تصحيحات من أعلى مستوى في أسبوعين والذي بلغه عند 146.62 ينًا.
أثارت تصريحات كين سايتو، أحد القياديين البارزين في الحزب الحاكم الياباني، اهتمام الأسواق بعد أن دعا فيها إلى الحذر في مسألة رفع الفائدة. وأشار سايتو في حديث لوكالة “رويترز” إلى ضرورة توخي الحذر نظرًا للآثار المحتملة للرسوم الجمركية الأمريكية على اقتصاد اليابان الهش.
في أعقاب هذه التصريحات، انخفضت احتمالات إقدام بنك اليابان على رفع أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماع سبتمبر من 55% إلى 49%، حسب تقديرات السوق.
كما كشف محضر اجتماع بنك اليابان لشهر يونيو أن بعض الأعضاء أبدوا استعدادهم للنظر في رفع الفائدة مستقبلًا، ولكن بشرط تراجع التوترات التجارية التي تلقي بظلالها على المشهد الاقتصادي.
تتحول الأنظار الآن إلى البيانات الاقتصادية القادمة من اليابان، خاصة المتعلقة بالتضخم، والبطالة، ونمو الأجور، والتي ستلعب دورًا حاسمًا في إعادة تشكيل توقعات السوق بشأن اتجاهات السياسة النقدية خلال الأشهر المقبلة.
في ظل تراجع التوقعات برفع الفائدة اليابانية وتعافي عوائد السندات الأمريكية، يبدو أن الين يواجه ضغوطًا جديدة على المدى القريب، بانتظار معطيات اقتصادية أكثر وضوحًا لحسم مسار السياسة النقدية في طوكيو.