الين الياباني يتراجع مجددًا مع استمرار الضبابية حول المفاوضات التجارية بين طوكيو وواشنطن

عاد الين الياباني إلى الانخفاض خلال تعاملات اليوم الثلاثاء في السوق الآسيوية، متخليًا عن مكاسبه الأخيرة أمام الدولار الأمريكي، وسط تجدد الضغوط من استمرار حالة الترقب بشأن المفاوضات التجارية بين اليابان والولايات المتحدة، والتي تهدف إلى التوصل لاتفاق قبل انتهاء مهلة التسعين يومًا في يوليو المقبل.
سجل الدولار الأمريكي ارتفاعًا مقابل الين الياباني بنسبة 0.4% ليصل إلى 142.49 ينًا، مقارنة بسعر افتتاح الجلسة عند 141.96 ينًا، وذلك بعد أن كان الين قد سجل في وقت سابق أدنى مستوياته عند 141.95.
وكان الين قد شهد يوم الإثنين ارتفاعًا بنسبة 1.2% مقابل الدولار، في ثاني مكسب له خلال ثلاثة أيام، مدفوعًا بعمليات شراء تصحيحية وزيادة الطلب على الأصول الآمنة بسبب الغموض الذي يكتنف العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
يستعد بنك اليابان المركزي لعقد اجتماعه يوم الأربعاء لمناقشة مستجدات السياسة النقدية، حيث من المرجّح أن يُبقي على أسعار الفائدة دون تغيير.
ومن المتوقع أن يتضمن البيان الرسمي للبنك إشارات إضافية بشأن الجدول الزمني المحتمل لبدء تطبيع السياسة النقدية خلال العام الجاري، وسط تباطؤ نسبي في مؤشرات الاقتصاد المحلي.
تسعى عدة دول آسيوية، بينها اليابان وكوريا الجنوبية، إلى إبرام اتفاقات تجارية مؤقتة مع الولايات المتحدة بهدف تفادي العودة إلى فرض رسوم جمركية مشددة مع انتهاء مهلة الـ90 يومًا في يوليو المقبل.
وفي هذا السياق، أشار وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت إلى أن إدارة ترامب تُجري محادثات تجارية ثنائية مع 17 شريكًا تجاريًا رئيسيًا، باستثناء الصين، في مسعى لإعادة صياغة العلاقات التجارية الأمريكية العالمية.
وفيما يتعلق بالمفاوضات اليابانية الأمريكية الجارية، والتي يقودها من الجانب الياباني وزير الاقتصاد ريوسي أكازاوا، نفت السلطات اليابانية التقارير التي زعمت أن المحادثات تطرقت إلى قضية سعر صرف الين، في رد مباشر على مقال نشرته صحيفة “يوميوري” يفيد بأن الولايات المتحدة أبدت تفضيلًا لضعف الدولار وقوة الين.
وقد صرّح أتسوشي ميمورا، كبير دبلوماسيي العملة في اليابان، بأن هذه التقارير “غير صحيحة”، مؤكدًا أن الموضوع لم يُناقش مطلقًا خلال الاجتماعات الثنائية الأخيرة.