شهد الين الياباني تراجعًا واسع النطاق في الأسواق الآسيوية يوم الاثنين، ليواصل خسائره بعد توقف مؤقت يوم الجمعة مقابل الدولار الأمريكي، مقتربًا من أدنى مستوى له خلال ثمانية أشهر، في ظل استمرار الضغوط السياسية على رابع أكبر اقتصاد عالمي.
جاءت تحركات العملة اليابانية مع تصاعد عدم اليقين السياسي بعد فوز ساناي تاكايتشي برئاسة الحزب الليبرالي الديمقراطي، حيث تلقّت ضربة قوية إثر انسحاب حزب كوميتو الشريك التقليدي في التحالف الحاكم.
وتسعى تاكايتشي حاليًا لتأمين دعم برلماني كافٍ لتصبح أول امرأة تتولى رئاسة الحكومة في اليابان، وإلا فإن السيناريو المحتمل يتضمن حكومة أقل استقرارًا أو دعوة إلى انتخابات مبكرة، ما يزيد الضغوط على الين والأسواق المحلية.
ارتفع الدولار مقابل الين بنسبة 0.75% ليصل إلى 152.28 ين، بعد إغلاق الجمعة عند 151.13 ين، وسجل أدنى مستوى خلال الجلسة عند 151.73 ين.
أنهى الين تعاملات الجمعة مرتفعًا بنسبة 1.25% مقابل الدولار، في أول خسارة يومية خلال الأسبوع الماضي، بعد أن سجل أدنى مستوى له خلال ثمانية أشهر عند 153.27 ين في وقت سابق من الجلسة.
ويعد هذا الارتفاع أكبر مكسب يومي منذ الأول من أغسطس الماضي، مدفوعًا بانسحاب حزب كوميتو من الائتلاف الحاكم وتجدد المخاوف حول التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وفقد الين الأسبوع الماضي نحو 2.5% مقابل الدولار، مسجلاً ثالث خسارة أسبوعية خلال الشهر الأخير، وأكبر خسارة أسبوعية منذ سبتمبر 2024، نتيجة الانتخابات الداخلية للحزب الحاكم.
