الين الياباني يتراجع أمام الدولار مع عودة قوة العملة الأمريكية وتوقعات متشددة لبنك اليابان

تراجعت العملة اليابانية في تعاملات الخميس بالأسواق الآسيوية، لتفقد جزءًا من مكاسبها الأخيرة مقابل الدولار الأمريكي، بعد أن كانت قد سجلت أعلى مستوياتها في نحو أسبوعين.

ويأتي هذا التراجع مدفوعًا بعمليات تصحيح وجني أرباح، إضافة إلى انتعاش الدولار عقب مستجدات قضائية في الولايات المتحدة.

سجل الدولار ارتفاعًا بنسبة 0.2% أمام الين ليصل إلى 147.32 ين، مقارنة بسعر الافتتاح عند 147.04 ين، بينما لامس أدنى مستوى عند 146.94 ين.

وكان الين قد أنهى تداولات الأربعاء على صعود نسبته 0.5% أمام الدولار، محققًا مكاسب يومية لليوم الرابع على التوالي، مدعومًا بإقبال المستثمرين عليه كملاذ آمن في ظل المخاوف من الإغلاق الحكومي الأمريكي.

مؤشر الدولار ارتفع بنسبة 0.1% يوم الخميس، في تعافٍ من أدنى مستوى سجله خلال أسبوع، متجهًا نحو أول مكسب بعد سلسلة خسائر استمرت خمسة أيام.

هذا الانتعاش جاء عقب قرار المحكمة العليا الأمريكية السماح لعضوة مجلس الاحتياطي الفيدرالي، ليزا كوك، بالاستمرار في منصبها حتى يناير المقبل، ما خفف من القلق بشأن استقلالية السياسة النقدية الأمريكية.

وبحسب توني سيكامور، محلل الأسواق في شركة “آي جي” بسيدني، فإن “المخاوف المتعلقة باستقلالية الفيدرالي ستتراجع خلال الأشهر المقبلة”، في إشارة إلى أن الأسواق استقبلت القرار بإيجابية.

في المقابل، يزداد موقف بنك اليابان ميلاً للتشدد خلال الأيام الأخيرة، مع تزايد التوقعات بأن يقدم البنك على رفع أسعار الفائدة قبل نهاية العام. ويرى المستثمرون أن صدور بيانات اقتصادية جديدة من رابع أكبر اقتصاد عالمي سيكون حاسمًا في تحديد توجهات البنك خلال الفترة المقبلة.