شهد الين الياباني ارتفاعًا في الأسواق الآسيوية يوم الخميس، مدعومًا بعمليات شراء عند مستويات منخفضة، مما ساعد العملة على التعافي من أدنى مستوى لها في ثلاثة أشهر ونصف مقابل الدولار الأمريكي.
مع ذلك، لا يزال الين مهددًا بتسجيل أكبر خسارة شهرية خلال عام 2025، وسط تراجع الطلب عليه.
جاء ذلك بعد قرار البنك المركزي الياباني بالإبقاء على سعر الفائدة قصير الأجل دون تغيير لليوم الرابع على التوالي، مع رفع توقعات التضخم للفترة القادمة حتى ثلاث سنوات.
وأكد البنك أنه مستعد لرفع أسعار الفائدة مستقبلًا في حال توافقت المؤشرات الاقتصادية والتضخمية مع التوقعات.
انخفض الدولار مقابل الين بنسبة 0.6% ليصل إلى 148.59 ين، مقارنة بسعر الافتتاح عند 149.47 ين، مع تسجيل أعلى مستوى عند 149.48 ين خلال جلسة التداول.
في الجلسة السابقة، فقد الين 0.7% مقابل الدولار، مسجلًا أدنى مستوى له خلال ثلاثة أشهر ونصف عند 149.54 ين، نتيجة صدور بيانات أمريكية قوية وعقد مجلس الاحتياطي الفيدرالي اجتماعًا متشددًا.
على مدى تعاملات شهر يوليو، والذي يُختتم رسميًا مع إغلاق جلسة اليوم، خسر الين نحو 3.35% مقابل الدولار، محققًا بذلك أكبر انخفاض شهري له منذ ديسمبر 2025.
يُعزى هذا التراجع إلى انخفاض الطلب على الين كملاذ آمن، نتيجة التطورات التجارية الإيجابية بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين الرئيسيين، إضافة إلى حالة عدم اليقين السياسي في اليابان عقب خسارة الحزب الحاكم في انتخابات مجلس الشيوخ.
تماشيًا مع توقعات الأسواق، قرر البنك المركزي الياباني الحفاظ على السياسة النقدية دون تعديل، مع تثبيت سعر الفائدة عند 0.50%، وهو أعلى مستوى له منذ عام 2008، وذلك للمرة الرابعة على التوالي، مع التركيز على مراقبة التطورات الاقتصادية وتعديل السياسة عند الحاجة.
